انتقدت الجزائر على لسان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ، المشاريع الصهيونية القائمة على الاستيطان وعملية التهويد والحصار على غزة، وجددت دعمها »المطلق« للقضية الفلسطينية داعية كافة أطراف المجتمع الدولي إلى الإضطلاع ب»مسؤوليتها التاريخية« تجاهها، منتقدا سياسة الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. دعا لعمامرة خلال ندوة نظمتها وزارة الشؤون الخارجية بمناسبة احياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق ل 29 نوفمبر من كل سنة ، كافة مكونات المجتمع الدولي إلى الإضطلاع ب»مسؤوليتها التاريخية« في إنصاف الشعب الفلسطيني و التمكين من تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، واعتبر مواصلة إسرائيل لمشاريع الاستيطان و عملية التهويد و الحصار المطبق على أهالي غزة »دليل ساطع على عزم دولة الاحتلال الاستمرار في إجراءات التصعيد التي تلجأ لها كلما لاح بصيص أمل بالنسبة للقضية الفلسطينية«. وبدوره، ذكر السفير الفلسطيني بمختلف المراحل التي مر بها الصراع العربي-الإسرائيلي الذي ازداد حدة مع التصعيد الذي تمارسه قوات الاحتلال على أكثر من صعيد خاصة إصرارها على مواصلة سياسة تهويد القدس الشريف وبناء المستوطنات وعزل قطاع غزة المحاصر، مؤكدا بأن تكريس السلام في المنطقة لن يكون ممكنا في ظل القمع الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته. وقال عبد الخالق إن» فلسطين كانت و ستبقى قضية كل عربي«، مشيدا بموقف الجزائر »الراسخ« تجاه القضية الفلسطينية و دعمها »المطلق« لها في كل الظروف والأوقات. و من جانبه ، دعت النرويج على لسان سفيرها بالجزائر إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية سنة 2014 من خلال »إعادة إطلاق مسار تكريس سلام دائم و شامل بمنطقة الشرق الأوسط«.ورأى السفير الفلسطيني انتخاب الجزائر عضوا في مجلس حقوق الإنسان مكسب كبير للقضية الفلسطينية، وقال إن »انتخاب الجزائر في مجلس حقوق الإنسان مكسب كبير لفلسطين وسندا فاعلا للإسهام في تحقيق العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان والتطلع إلى السلم والأمن الدوليين«، مشيدا بمواقف الجزائر الثابتة والداعمة لقضايا الشعوب المضطهدة ولقضايا التحرر في العالم وحق الشعوب في تقرير المصير وإنهاء الاستعمار واحترام حقوق الإنسان. كما هنأ عبد الخالق الجزائر بانتخابها عضو في المكتب التنفيذي لمنظمة اليونيسكو، وذكر بدور الجزائر في انتخاب فلسطين دولة عضو في منظمة اليونيسكو، مبرزا المكسب الكبير الذي حققته القضية الفلسطينية على إثر انتخاب فلسطين دولة غير عضو في الأمم لمتحدة مع تأكيده على تمسك الفلسطينيين بحقهم في الحصول على العضوية الكاملة. وأبدى السفير الفلسطيني امتعاضه الشديد إزاء استمرار الانتهاكات الصهيونية والاعتداءات لتدمير العملية السلمية وقال إن »الأمة العربية وفلسطين قدمت أكثر مما يجب من اجل إنجاح المفاوضات وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لكن من الواضح أن مواقف الإدارة الإسرائيلية تجعل من المستحيل إقامة دولة الفلسطينية فوق التراب الفلسطيني«، متأسفا لكون القيادة الإسرائيلية غير مهيأة البتة لإعطاء الفلسطينيين الحد الأدنى من حقوقه . واعتبر عبد الخالق أن »المشكلة تكمن في ممارسات إسرائيل وأطماعها التي تتلخص سلب المزيد من الأراضي الفلسطينية وقهر الشعب الفلسطيني والاعتداءت على مقدساته«، وشدّد على أن الجانبان »الفلسطيني والإسرائيلي« لن يتمكنا من التوصل إلى حل دون مساعدة وجهود المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الذي طالبه باتخاذ مواقف حازمة تجاه إسرائيل، مشيرا إلى أنه دون ذلك »من المستحيل التحدث عن حل قريب« للتذكير أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني سنة 1977 الذي يصادف ذكرى اعتماد القرار رقم 181 ليوم 29 نوفمبر 1947 المتعلق بتقسيم فلسطين.