أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ،أمس، عن "دعم الجزائر اللامشروط لمطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة"، مُجددا التذكير بالموقف الثابت للجزائر المساند للقضية الفلسطينية وتمسكها بتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، خاصة حقه المشروع في استرجاع أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وعبّر لعمامرة عن أمله في أن تكون مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني منبرا لتحسيس الرأي العام بهذه القضية المحورية بالنسبة للنزاع في الشرق الأوسط، داعيا "المجموعة الدولية على ضرورة الاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية لإنصاف هذا الشعب". في السياق ذاته، اعتبر لعمامرة خلال كلمة ألقاها بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمقر وزارة الخارجية، أن "ما يشهده الوضع في الأراضي المحتلة من دفع خطير لمشاريع الإستيطان وعمليات التهويد الممنهج للقدس الشريف، والحصار المطبق على قطاع غزة، لدليل ساطع على عزم إسرائيل على مواصلة سياسة الاحتلال وإجراءات التصعيد التي يلجأ إليها كلما لاح بصيص أمل في تسوية سلمية للقضية"، وجدد وزير الخارجية "دعم الجزائر المُطلق للقضية الفلسطينية" ودعا "كافة أطراف المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته التاريخية تجاهها"، حيث قال في هذا الشأن: "أُوجه من خلالكم نداء للمجتمع الدولي من أجل الوقوف بحزم أمام السياسة الإسرائيلية القائمة على الاستيطان والقمع والتمييز العنصري وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه". وفي إطار متصل، جدد رمطان لعمامرة التأكيد على دور الجزائر المحوري والمساند للقضية الفلسطينية، حيث "ظلت سندا دائما للقضية الفلسطينية في كل الظروف والمحافل الدولية"، وذكّر بالدور الذي لعبه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عندما كان يشغل منصب وزير الشؤون الخارجية سنة 1974 بالجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 29، والتي أسفرت عن إصدار قرار بمنح منظمة التحرير الفلسطينية صفة المراقب في المنظمة. كما أكد لعمامرة بمواصلة الجزائر دعم كل المبادرات الصادقة والمساعي الجادة التي تهدف إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط على أساس الشرعية الدولية، على غرار قرار الإتحاد الأوروبي مؤخرا والمتمثل في مقاطعة المنتجات القادمة من المستوطنات ومنع دخولها إلى الأسواق الأوروبية، حيث ثمّن لعمامرة القرار ودعا أن "تحذو الدول المحبة للسلام حذو الإتحاد الأوروبي بشأن هذا القرار الشجاع". وبالمناسبة، أشاد سفير دولة فلسطين حسين عبد الخالق بموقف الجزائر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية ودعمها المطلق لها في كل الظروف والأوقات، وذكّر بأن فلسطين كانت وستبقى قضية كل عربي، وأكد بأن تكريس السلام في المنطقة لن يكون ممكنا في ظل القمع الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته، وأبرز التصعيد الذي تمارسه قوات الاحتلال خاصة إصرارها على مواصلة سياسة تهويد القدس الشريف وبناء المستوطنات وعزل قطاع غزة المحاصر.