أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي، المكلف بأمانة التنظيم، أن تجديد هياكل الحزب على مستوى القاعدة، من صلاحيات الأمين العام والمكتب السياسي، وكشف معزوزي الذي حظي بتكريم خاص بمعقل نضاله ببسكرة، عن إعداد تقرير حول الوضع النظامي للحزب، بعد اللقاءات التي أجراها مع أمناء المحافظات مؤخرا، ودعا معزوزي إطارات الحزب التي ابتعدت أو أبعدت إلى الرجوع إلى أحضان حزبهم واسترجاع مكانتهم في صفوفه. شدّد عضو المكتب السياسي للأفلان، مصطفى معزوزي، على أهمية المصالحة بين أبناء الحزب، وأعلن تأييده للأمين العام، عمار سعداني، معلنا استعداده للتفاني والعمل بما زكته اللجنة المركزية في لائحتها التي صادقت عليها في اجتماعها الأخير بفندق الأوراسي، والتي دعت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة رابعة، مضيفا أن هذه مرحلة انتعاش الحزب، داعيا المناضلين والهيئات إلى الاحتكام إلى النظام الداخلي والقانون الأساسي.ووجه القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، قيادات الأفلان التي ابتعدت عن صفوف الحزب أو أبعدت إلى الرجوع إلى أحضان الأفلان واسترجاع مكانتها، في لقاء بمقر قسمة الأفلان ببسكرة حضره أزيد من 500 مناضل، في حفل تكريمي بمناسبة تعيينه عضوا بالمكتب السياسي، حيث أعلن رئيس بلديتي طولقة ورئيس بلدية سيدي عقبة وكافة أعضاء منتخبي البلديتين، وعدد معتبر من المنتخبين على غرار نائبي رئيس بلدية المخادمة عن انضمامهم إلى صفوف الأفلان، فضلا على رغبة عدد معتبر من المنتخبين في استعادة مواقعهم النضالية وانضمامهم إلى الحزب. وذكّر معزوزي بتوصيات الأمين العام عمار سعداني، التي انتهجها مباشرة عقب توليه قيادة الأفلان، والتي تتمحور أساسا حول تحقيق المصالحة بين أبناء الحزب الواحد، محذّرا من مغبة الوقوع في الانتقام، ملفتا إلى أن قناعته لا تسمح له بمثل هذه الممارسات، وقال إن انتمائه لفئة المجاهدين تجعله مصرا أكثر من غيره على توحيد صفوف جبهة التحرير الوطني، موجها نداء إلى أبناء الأفلان، وعبرهم إلى المناضلين بكل مناطق الوطن بأن جبهة التحرير الوطني ركيزة الجزائر إذا استقرت استقر بلدنا. وأكد القيادي الأفلاني أن الأفلان حزب له رصيد تاريخي كبير، حيث كان هو من شيد الوطن وأسس الدولة الجزائرية الحديثة، مجددا افتخاره بمراحل 60 سنة بانجازات توجت بمرحلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى نعمة الأمن التي يتمتع بها المواطنون، في ظل ما تشهده بلدان مجاورة، وتحدث عن وجود متربصين يريدون الإيقاع بالحزب ومناضليه بترهات واهية، ويقولون إن الحزب معاد لمؤسسات الدولة، مؤكدا أن الأفلان يقف مع المؤسسات القائمة للدولة الجزائرية، سواء كانت هيئات منتخبة أو تنفيذية.وقال معزوزي إن هؤلاء يريدون تعكير صفو الانتخابات لأنهم يدركون مسبقا أنهم فاشلون ولن يستطيعوا الفوز في الانتخابات القادمة سواء كانوا تحت غطاء أحزاب أو أحرارا، مشددا على أهمية رص الصفوف ورفع التحدي، وأن بذل المزيد من الجهد مطلوب خلال الأشهر المقبلة، لدعم مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة، من أجل الجزائر واستقرار مؤسساتها.ونبّه المتحدث إلى أن بوتفليقة سيكون آخر مجاهد يرأس الجزائر، وخاطب معزوزي مناضلي ومنتخبي الأفلان بولاية بكسرة قائلا »اتركوا بوتفليقة يعيد الاعتبار للثورة المنسجمة مع الشعب«، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر واجب كل المجاهدين والوطنيين وأبناء الشهداء والعمال والفلاحين، وان الشباب مطالبون دعم الرئيس من أجل جزائر متطورة رصينة ومزدهرة . وللإشارة فإن اللقاء احتضنه مقر قسمة بسكرة، نظمه المناضلون بهذه الولاية، احتفاء بعودة مصطفى معزوزي إلى المكتب السياسي، حيث غصت القاعة بمئات المناضلين والمناصرين، بحضور أفراد الأسرة الثورية واللجنة المركزية ورؤساء بلديات وعدد من الإطارات الجامعية ومناضلين من مختلف المستويات.