كشف والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، عن تخصيص غلاف مالي قدره 18 مليار سنتيم للبلديات التي تعيش وضعية مالية »غير مريحة« وذلك لدفع مسارها التنموي وتحقيق مشاريع لفائدة المواطنين، سيما منها المتعلقة بالتهيئة العمرانية وتعبيد الطرقات وتهيئة الهياكل الإدارية وتطويرها، وفيما يخص ملف السكن فأكد نفس المسؤول أن العاصمة تحصي 60 ألف مسكن غير لائق، مشيرا أن عملية الإحصاء ستشمل السكان القاطنين بأسطح وأقبية العمارات الهشة المتواجدة بقلب العاصمة والتي يعاني أصحابها من ظروف معيشية صعبة. شدد والي الجزائر العاصمة على هامش اللقاء الذي جمعه يوم أمس بالمنتخبين المحليين بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر على تحسين الخدمات الإدارية أمام المواطنين وإنجاز مشاريع تنموية جديدة بعدة مناطق بالعاصمة، مشيرا إلى تخصيص غلاف مالي قدره 18 مليار سنتيم للبلديات التي تعيش وضعية مالية »غير مريحة« والتي لا تستطيع تلبية احتياجات سكانها وذلك لدفع مسارها التنموي وتحقيق مشاريع لفائدة المواطنين، سيما منها المتعلقة بالتهيئة العمرانية وتعبيد الطرقات وتهيئة الهياكل الإدارية وتطويرها. وفيما يخص عملية الترحيل التي ستقوم بها ولاية الجزائر والتي ستشمل العديد من بلديات العاصمة يما فيها الأحياء القصديرية والشّاليهات والعمارات الهشة، أكد زوخ أن عملية التحضير لهذا الحدث الهام تسير بشكل عادي، داعيا في نفس الوقت المواطنين إلى التحلي بالصبر والتزام الهدوء ومنح لجان توزيع السكنات الوقت الكافي لأداء عملها بطريقة صحيحة دون الإجحاف في حق أي كان، بالإضافة إلى ضرورة استكمال انجاز المرافق الضرورية بالأحياء السكنية الجديدة المتمثلة أساسا في المؤسسات التربوية والمصالح الإدارية وكذا المراكز الصحية وذلك من أجل راحة المواطنين الذين سيستفيدون من هذه السكنات الجديدة ، موضحا في نفس الوقت أن عملية الترحيل ستكون في الوقت المناسب وسيسودها جو من الفرحة والشفافية متعهدا بإعطاء كل ذي حق حقه. وذكر زوخ أن العاصمة تحصي 60 ألف مسكن غير لائق بما فيها العمارات المصنفة في دائرة الخطر، مشيرا أن الإحصاء المتعلق بعملية الترحيل سيشمل كذلك السكان القاطنين بأسطح وأقبية العمارات الهشة المتواجدة بقلب العاصمة والتي يعاني أصحابها من ظروف معيشية صعبة ، مؤكدا في السياق ذاته أن البرامج المتواجدة على مستوى الولاية في مجال السكن تسمح بتغطية كل الطلب المعبر عنه، حيث ذكر أن العاصمة بها على 70 ألف مسكن في طور الإنجاز و10 آلاف وحدة في مرحلة إطلاق أشغال الانجاز بالإضافة إلى 20 ألف سكن جاهز للتوزيع. وبخصوص الأحياء القصديرية أمر المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي كافة رؤساء البلديات بمنع بناء بيوت قصديرية من جديد وذلك بغرض القضاء نهائيا على هذه الظاهرة والتي أصبحت تشوه المنظر العام، داعيا إياهم إلى تحمل مسؤولية ما يحدث داخل محيط بلدياتهم وذلك بوضع أعوان لمراقبة الأحياء السكنية حتى لا يكون هناك خرقا للقانون. للتذكير فقد قام أمس والي العاصمة عبد القادر زوخ بزيارة إلى مقر المجلس الشعبي الولائي أين التقى فيه بالمنتخبين واستمع إلى انشغالاتهم ووعد مسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية ببناء مقر لائق يكون مهيأ بكافة الوسائل الضرورية ويكون في مستوى هذه الهيئة المنتخبة.