أكد، أول أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال أن الجزائريين صفوا نهائيا حساباتهم مع العشرية السوداء وحافظوا على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها، مشيرا إلى أن استتباب الأمن في الجزائر »معجزة« للرئيس بوتفليقة. قال سلال خلال كلمة ألقاها أمام المجتمع المدني بتلمسان، أن الجزائريين صفوا نهائيا حساباتهم مع العشرية السوداء وما جاءت به من ألم ودموع، كما حافظوا على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها، داعيا إلى ضرورة أن نستغل هذه الظروف المواتية كي نحقق النهضة الاقتصادية للجزائر ونجعل بلدنا مزدهرا وراقيا بين الأمم في إطار عهد خالد بين الأصالة الجزائرية والمعاصرة العالمية. وقال الوزير الأول »إن كل جزائري له وعي قوي بقيمة المكتسبات التي حققتها الجزائر اليوم، مشيرا إلى أن هذا الوعي يجعل عزمنا أقوى للحفاظ على تلك المكتسبات وعلى رأسها استقرار واستمرار الدولة الجمهورية ومواصلة الجهود لتحقيق التطور الاجتماعي والاقتصادي لبلادنا«. وأردف سلال قائلا »إن السلطات العمومية تهيئ كل شروط وأسباب النجاح قصد تنويع الاقتصاد الجزائري وتوجيه نشاطاته«، موضحا أن تنويع الاقتصاد الجزائري وتوجيه نشاطاته نحو قطاعات الإنتاج والخدمات ضرورة حتمية تهيئ لها السلطات العمومية كل شروط وأسباب النجاح. ومن ضمن الشروط والأسباب سجل الوزيرالاول الرفض القاطع لأي تفرقة بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن المهم بالنسبة لنا هو نجاح المؤسسة الجزائرية وقدرتها على المنافسة وخلق الثروة ومناصب العمل. كما تحدث على ضرورة تحسين محيط الأعمال وتبسيط الإجراءات والمنظومات القانونية والمصرفية والجبائية، مبرزا في ذات السياق أهمية محاربة البيروقراطية التي وصفها بالعدو المقاولة والاستثمار، مشددا على ضرورة التخلص من العقليات البالية التي تحكم بالفشل المسبق على أي مبادرة، قائلا في هذا السياق» لسنا الأحسن في الجزائر بين الأمم ولكني متأكد بأننا لسنا الأسوأ وعلينا فقط تدارك الوقت الضائع وتصحيح الأخطاء«. وفي سياق متصل أكد الوزير الأول أن استتباب السلم والأمن في الجزائر بعد سنوات النار والدم كانت بمثابة معجزة حقيقية قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، موضحا أن أعظم ما قام به الرئيس بوتفليقة منذ توليه مقاليد الحكم هو إعادة السلم إلى الجزائر ومصالحة الجزائريين فيما بينهم، معتبرا استتباب الأمن والسلم في البلاد بمثابة معجزة حقيقية. وقال سلال أن مهمة استرجاع الأمن والاستقرار في البلاد لها أبعاد عميقة كون الرئيس بوتفليقة لم يقم بهذا العمل فحسب بل استطاع مصالحة الشعب الجزائري فيما بينه، وهذا بفضل سياسة الوئام والمصالحة الوطنية، مؤكدا بأنه مثلما ساندنا رئيس الجمهورية ووقفنا معه بالأمس فإننا سنواصل مساندته اليوم.