أكد مصطفى معزوزي عضو الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أن المناورة التي تحاك ضد الحزب سيكون مآلها الفشل كباقي المناورات التي سبقتها، مضيفا بأن الأفلان أقوى من أن تزحزحه خطابات الصالونات الضيقة التي يتمسك بها الفاشلون من أجل إيجاد موقع لهم في الساحة السياسية. تصريحات معزوزي جاءت لتأكد أن حزب جبهة التحرير الوطني لايزال الحزب الأقوى سياسيا في الجزائر وأنه حزب الأغلبية، حيث أشار إلى إن مختلف الخطابات من هنا وهناك لن تحرك ساكنا ولن تقلل من شأن ومكانة الأفلان خاصة وأنها تأتي من طرف أشخاص فشلوا سياسيا ويريدون التموقع في الحياة السياسية، وراح ذات المتحدث يقول إن »فرنسا وحلفاؤها بما ابتكرته مخابرها لم تفلح في زحزحة جبهة التحرير بمناوراتها الرامية إلى خلق بديل أو ضرة أثناء كفاح المسلح وحتى بعد الاستقلال«، مؤكدا أن اسم جبهة التحرير لايزال غصة في حلقها يؤرقها كما يؤرق أعوانها وبالتالي، فإن المتشدقين والداعين إلى إعادة الجبهة إلى المتحف، فلهؤلاء نقول بأن الجبهة هي المتحف وهي الذاكرة الشعبية بما تختزنه من كفاح ونضال توّج بالاستقلال• وفي ذات السياق، أشار عضو الهيئة التنفيذية للأفلان إلى وجود مجاهدين ركبوا هذا الفلك، واستطرد قائلا » فنحن لا نذكر جهادهم تحت لواء الجبهة، لكن نذكّرهم بأن حزب جبهة التحرير بعد الاستقلال واصل جهاده من أجل تحقيق أمنية الشهداء أولا ومن ورائهم عامة الشعب من أجل بناء دولة قوية«، مؤكدا أنه وفي سبيل ذلك استمد قوته من عمق المبادئ التي آمن بها واستمد قوته من التفاف الجماهير الواسعة حوله ومن نضال منخر طيه على مدار ما يربو عن نصف قرن بعد الاستقلال ولازال رائدا في الساحة السياسية، هذا في الوقت الذي كان هؤلاء خارج الصفوف ومنهم من كان يناضل في أحزاب أخرى سرا وعلنا ولم يفلح في إيجاد موقع له، بل فيهم من رفضه الشعب في سائر الانتخابات المتتالية وعلى رأسهم متزعم هاته الشطحات، الذي لا يحق له ولغيره الخوض في خصوصيات حزب لا ينتمي إليه شأنه في ذلك شأن من هم حوله وخلفه. وأضاف معزوزي فيما يتعلق بثلة من مناضلي وإطارات كانوا داخل الحزب وإن كنا لا نذكر أخطاء أو تجاوزات داخل هياكل الحزب، وهو أمر لا تخلو منه أي تشكيلة سياسية داخل البلاد وحتى خارجها، مشيرا إلى أن التغيير والإصلاح أو رأب الصدع، ينطلق من داخل الحزب وليس من خلف الأسوار، مضيفا أنه رغم وجود بعض التهميش لكن هذا لا يمنع من البقاء داخل الصفوف والنضال لصالح الأفلان من أجل عزة ومجد حزب جبهة التحرير، لا تدرك بأن واجبنا يلزمنا بأن لا نترك هاته الراية تسقط ما دامت ملطخة بدماء الشهداء وتؤرق من كانوا في صف الاستعمار. وشدد ذات المتحدث على أن الجبهة ليست ملكا لأحد، مضيفا أن المناضلين الحقيقيون هم الورثة الشرعيون للجبهة وحزب جبهة التحرير ملك لمن ناضل بداخله إلى غاية اليوم مجاهدون وأحفاد شهداء والوطنيون المخلصون، وحتى المقاومون.