لقيت المبادرة التي أطلقتها المنظمة الوطنية لرعاية البيئة والتبادل السياحي، والمتعلقة بغرس 39 مليون شجرة عبر كامل التراب الوطني، استجابة واسعة لدى عدد كبير من الوزارات، وهي المبادرة التي تهدف إلى ترقية روح التعاون والعمل التطوعي لدى المواطن الجزائري من خلال تنظيم أكبر حملة تشجير تعني بها جميع شرائح وفئات المجتمع تعكس المراسلات التي وجهتها قطاعات وزارية لعدد من إدارتها سعيها لإنجاح مشروع »لنغرس معا.. لكل جزائري شجرة« الذي بادرت بإطلاقه المنظمة الوطنية لرعاية البيئة والتبادل السياحي السنة الفارطة قبل أن يتم تأجيله، حيث أن هذا المشروع هو عبارة عن حملة الوفاء لكل شهيد شجرة والقاضي بغرس مليون ونصف مليون شجرة، حيث قررت المنظمة إطلاق مشروع لنغرس معا لكل جزائري شجرة بإدماج رسمي لعدد كبير من القطاعات الوزارية وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي تساهم في الدعم والغرس عبر المواقع المحددة لها في البرنامج التفصيلي في كل الولايات، وتم الانطلاق رسميا من القاعدة الغازية بتغنتورين وفي كل الولايات. ولعل استجابة العديد من القطاعات الوزارية للمشروع، على غرار وزارة التهيئة العمرانية والبيئة بما يضمن مساهمتها الميدانية الناجحة والقوية في إنجاحه من خلال مرافقتها الدورية وإعدادها لتقارير خاصة عن ظروف الحملة، كما لبت وزارة التنمية الصناعية وترقية الاستثمار النداء، من خلال مساهمة القطاع في إنجاح المشروع التي استجابت إليه أيضا وزارة التربية بهدف تعاون القطاع من خلال إدراج نوادي خضراء والمنشأة عبر مستوى المؤسسات التربوية والذين يشرفون على تأطيرها في هذه الحملة الوطنية التي يشارك فيها أفراد الجيش الشعبي الوطني بغرس 39 مليون شجرة عبر التراب الوطني. وأشار البيان أن الهدف من الحملة هو تعزيز أواصل التعاون والترابط بين الجزائريين على اختلاف قطاعاتهم من خلال العمل التطوعي في إطار مشروع وطني وتنمية الحس البيئي لدى الناشئة والمساهمة في إرساء التشجير وتحديد الغطاء النباتي داخل المدن وتأمين المحيط من تجريف الأراضي ومكافحة التصحر والحد من انزلاق التربة بالمناطق الجبلية. في ذات السياق، أوضح البيان أن حملة التشجير قد قسمت إلى ثلاثة مراحل، حيث تهدف المرحلة الأولى المسماة »الحي الأخضر«، إلى تجديد الغطاء النباتي داخل المدن وتأمين المحيط ضد انجراف الأراضي، أما المرحلة الثانية من المخطط الوطني المسمى »بالطريق الأخضر« فتسمح بمكافحة التصحر والحد من انجراف التربة بالمناطق الجبلية والمنحدرات الوعرة التي تأكلنها ظاهرة الانحراف وتشجير ضفاف الطرق الوطنية والمحلية. كما ترمي المرحلة الثالثة -حسب البيان- ومن نفس المخطط التي تدعى ب »الدرع الأخضر« إلى تجديد الغطاء النباتي للغابات التي تضررت بفعل الحرائق وحماية السدود والأحواض المنحدرة وتثبيت ضفاف مجاري الوديان وحماية المناطق الرطبة بخلق غابات صغيرة لتكون ملجأ للطيور المهاجرة.