أصدرت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة السجن المؤبد ضد المتهم» ت. عزالدين« ب3 جنايات و6 جنح، كل جناية أخطر من الثانية، منها استحداث وسائل من أجل ضرب استقرار الدولة من خلال الاعتداء، حيازة أسلحة من دون رخصة، جناية الحريق العمدي، والجنح تتمثل في خيانة الأمانة، إصدار شيك بدون رصيد، الاستعمال المزور، انتحال صفة، حيث اعترف المتهم بصنع قنبلتين، ولولا خطأ في غرفة المرقد » باشا« بالقصبة الذي أدى إلى انفجار الغرفة ونشوب حريق. متهم غريب الأطوار بالسجن مدى الحياة بدون حضوره بعدما رفض الاستماع للحكم، حيث وقف أمام المحكمة غير أنه امتنع عن محاكمته من قبل القاضي بن خرشي ولم يتوقف عند هدا الحد بل حاول رمي نفسه من فوق المكان المخصص له من أجل الهروب، مما استدعى برجال الأمن للتدخل واستعمال مسدسهم الكهربائي من أجل اخفاته. وقد عرفت القضية خمسة تأجيلات مما استدعى بالقاضي لبدء سير المحاكمة بالرغم من تهجم كعادته على هيئة المحكمة حيث رفض الدفاع التلقائي المعين له وسبق المحكمة في النطق بالقرار بعدما قال للنيابة العامة أنها ستلتمس له الإعدام ، وأضاف لرئيس الجلسة بن خرشي أنه لا يود المحاكمة، حيث اضطر القاضي لطلب الأمن من أجل إرجاع المتهم إلى غرفة المحبوسين من أجل البدء في سير المحاكمة غيابيا. واستهل القاضي بن خرشي المحاكمة بتذكير الحضور بما تم العثور عليه من قبل مصالح الأمن، مؤكدا أن المحجوزات تتمثل في ساطور، قارورة غاز مسيلة للدموع، بقايا أنبوب مجوف، بقايا مادة كاربون، سكين، مفك براغي، كماشة، هاتف نقال مفاتيح، مجموعة أوراق، منها هوية المتهم وأشخاص آخرين، هده المحجوزات عثرت بمرقد بفندق بالقصبة الوسطى تم تفجير الغرفة، أين شب حريق مهول، بعدها باشرت مصالح الأمن تحرياتها، أين توصلت إلى أن المتهم اقتنى ألعاب نارية بمبلغ 7 ملايين سنتيم من العلمة، من أجل صنع قنبلتين. وبعد انقطاع الكهرباء استعمل ولاعة بالمرقد فانفجر، ووقع حريق، بعدها لاذ المتهم بالفرار، وكشفت التحريات أيضا أن العديد من الشكاوى وصلت مصالح الأمن منها ستة ضحايا تم النصب عليهم وهم أصحاب وكالات كراء السيارات تم استئجار السيارات وتصرف فيها من خلال بيعها كما قدم لهم صكوك تبين أنها من دون رصيد، وقدم لهم هويات مزورة، وتكثيفا للتحريات وبعد نصب كمين للمتهم تم التوصل اليه، وأثناء استنطاقه اعترف أمام مصالح الأمن أنه استهدف الشرطة المدنية من أجل الانتقام منهم بحكم تعرضه للاهانة. وفي محضر الاستجواب اعترف أيضا بصنع قنبلتين من مادة منزوعة من الألعاب النارية، وأرجع السبب إلى العراقيل الإدارية التي واجهته من أجل تسوية وضعية السكن الفوضوي، فقرر الانتقام حيث استأجر غرفة بنزل بالقصبة واشترى مستلزمات القنبلة والمتمثلة في الألعاب النارية التي جلبها من العلمة، وقرر استهداف درك عين البنيان وشرطة المرادية، وبخصوص الحريق فقد أفاد أنه خطأ في شريحة الهاتف التي انفجرت. وأما بشأن السيارات أرجعها الى الضائقة المالية التي كان يعيشها فقرر بيعها، وحرر شيكات على سبيل الضمان، كما اعترف بوضعه صورته على رخصة سياقة مزورة، بعدها تم إحالة المتهم أمام محكمة الجنايات وبحضور محاميته، غير أن القضية عرفت خمسة تأجيلات بسبب تعنت المتهم الذي كان يتهجم على دفاعه تارة، ويثور في وجه هيئة المحكمة المشكلة من الرئيس والنيابة العامة، وقد حضر أربعة ضحايا أكدوا الوقائع. النيابة العامة تدخلت وأكدت أن الوقائع خطيرة حيث يتابع المتهم ب3 جنايات و6 جنح، كل جناية أخطر من الثانية، منها استحداث وسائل من أجل ضرب استقرار الدولة من خلال الاعتداء، حيازة أسلحة من دون رخصة، جناية الحريق العمدي، والجنح تتمثل في خيانة الأمانة، إصدار شيك بدون رصيد، الاستعمال المزور، انتحال صفة ، فيما اعترف المتهم » ت. عزالدين« خمسيني بصنع قنبلتين، ولولا خطأ في غرفة المرقد » باشا« بالقصبة الذي أدى إلى انفجار الغرفة ونشوب حريق، وبعد التحريات تم التوصل للمتهم، لتطالب النيابة في الاخير تسليط عقوبة الإعدام ضذه.