أدانت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، المتهمين المتورطين في قضية اختطاف الشاب المدعو »لاسواك علي« البالغ من العمر 25 سنة، المنحدر من منطقة ثالة خليل بدائرة بني دوالة ويتعلق الأمر بكل من المدعو »ب.مراد« 27 سنة، »ب.عبد النور« 29 سنة، »ف.خالد« 28 سنة و»ب.لوناس« 29 سنة عقوبة الإعدام المتابعين من قبل هيئة المحكمة بتهمة الاختطاف و القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. كما تم النطق بعقوبة عام حبسا نافذا في حق شقيق المتهم الأول المدعو »ب.صالح« 25 سنة المتابع بجنحة عدم الإبلاغ عن جناية يعلم بها، في حين برأت المتهم الأخير »ب.رمضان«. من جهته سلط ممثل الحق العام بتشديد عقوبة الإعدام في حق 4 متهمين. وقائع القضية التي اهتز لها عرش بني دوالة، تعود حسب ما جاء في جلسة المحاكمة إلى تاريخ 22 فيفري من العام المنصرم أين استدرج المتهم »ب .مراد« الضحية إلى مدينة ذراع بن خدة مدبرا عملية خطفه بعد الاتفاق معه لاصطحابه لزميله »موح البوليس« كي يساعده في الهجرة غير الشرعية لفرنسا و كذا أخذه لسوق السيارات وعشية يوم الوقائع توجها إلى منطقة ألما المتواجدة بأعالي بلدية الناصرية بولاية بومرداس وبالتحديد بمنزل شقيق المتهم الذي هو طور لانجاز بعد شراءهم للمشروبات لكحولية وفي جلسة سمر حضرها المتهم رفقة بقية المتهمين الممثلين في شقيق وابن عم المتهم الرئيسي إلى جانب صهرهم تم اقتراف الجريمة التي حضرت فيها حتى الحبوب المهلوسة ولكون المتهمين شربوا حتى الثمالة رفقة الضحية قاموا بتكبيله وقتله بطعنة بخنجر ولم يشفوا غليلهم بل قاموا بالتنكيل بجثته ووضعها داخل كيس بلاستيكي بعد الاعتداء الجنسي عليها ثم الرمي بها داخل قعر بئر متواجد بالمنطقة وحتى لا تطفوا إلى السطح ويكتشف أمرهم قاموا بربط يد الضحية بحجرة وصفيحة شباك حتى لا تتمكن من الصعود. المتهم الرئيسي في قضية الحال ولدى استجوابه من قبل هيئة المحكمة، حاول تحمل المسؤولية لوحده، مصرحا أنه غادر التراب الوطني سرا إلى اليونان ثم سويسرا ثم دخل إلى فرنسا أين تم استقباله من طرف ابن خالته وأشقاء الضحية الذين استقبلوه جيدا، ووفروا له جميع الشروط، غير أنه فضل العودة إلى الوطن. وقد أرسل معه ابن خالته بعض الأغراض إلى عائلته المتواجدة ببني دوالة هناك التقى المتهم مع الضحية وتكررت اللقاءات ليتفقا على الذهاب إلى سوق السيارات ليعرفه على صديقه المدعو »موح البوليس« ومنها يساعده في الهجرة إلى فرنسا و بعد التقاءهم ببني دوالة توجها إلى بلدية الناصرية وفي طريقهم اشترى الكحول ثم توجها إلى منطقة ألما بالناصرية، وبالتحديد إلى منزل شقيق المتهم المتواجد في طور الانجاز وقام المتهم بتناول رفقة الضحية الكحول إلى حد الثمالة و في ذلك الحين وقعت مناوشات كلامية مع الضحية الذي قال له أن إخوته بفرنسا قاموا بطرده و رفضوا وجوده معهما وبعد اخذ ورد في الكلام المتهم دفع الضحية وأسقطه أرضا ثم طعنه بخنجر أرداه قتيلا ثم كبله ووضعه في كيس بلاستيكي ورمى به في قعر البئر. بقية المتهمين أنكروا جميع التهم المنسوبة إليهم. ويجدر بالذكر فان الضحية اغتيل يوم الوقائع وأن جثته ظهرت في الفاتح من شهر ماي من نفس السنة وهو التاريخ الذي ولد فيه الضحية حسب تصريحات عائلته.