أكد السعيد بدعيدة عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني أهمية التكوين السياسي في بناء المناضل المتشبع بأفكار الحزب والمزود بالقوانين التي تحكم سيره ، بكل ما يعنيه ذلك من الالتزام بالأخلاقيات النضالية والانضباط الحزبي، مشيرا إلى أهمية إشاعة أجواء الحوار والقبول بالرأي والرأي الآخر وتكريس الممارسة الديمقراطية داخل الأفلان. أوضح مسؤول قطاع التكوين السياسي بالأفلان خلال إشرافه أمس على اجتماع لقطاع التكوين مع فوج عمل لإعداد برنامج التكوين السياسي ضم إطارات من الحزب أن الأفلان يواجه مجموعة من التحديات تقتضي وسائل عمل جديدة من أجل تفعيل نشاط الحزب وضمان تطوره وقدرته على التواصل، مشددا على ضرورة كسب معركة عصرنته وتحديث أسلوب عمله، حيث أشار إلى أن الأفلان يولي أهمية كبيرة لإعداد المناضل المتمرس والمزود برصيد معرفي حزبي، سياسي وفكري.واعتبر بدعيدة أن قطاع التكوين السياسي يعمل على تفعيل مناضلي الحزب مع ما تقتضيه الساحة السياسية بما يضمن ترسيخ قاعدة الحزب الشعبية على كافة المستويات وتمكينه من مواكبة التطورات والواقع الجديد في الجزائر، مؤكدا أن هذا المسعى هو من بين أهداف الحزب الأساسية ومن بين أيضا انشغالات المناضلين، مضيفا بأن هذه المهمة تستدعي بلورة تصور شامل لفكرة التكوين السياسي .وفي ذات السياق، أكد مسؤول قطاع التكوين السياسي أن المشروع التكويني للمناضلين مهما كانت أقدميتهم في النضال يدعوهم إلى الاستعداد لممارسة مسؤوليات جماعية أو فردية من خلال المشاركة في المجالس المنتخبة، البلدية والولائية وفي البرلمان، مشددا على أنه يهدف إلى عصرنة وتحديث أسلوب ومحتوى الأداء النضالي داخل صفوف الأفلان وفي محيطه الخارجي لصنع الرأي العام والتأثير فيه، معتبرا أن المناضلين هم في حاجة إلى التعرف بعمق وموضوعية على التطورات التي شهدها حزب جبهة التحرير الوطني وتنظيمه الداخلي وعلاقته بالدولة والمجتمع وبمحيطه العام. ودعا عضو المكتب السياسي إلى إتباع أسلوب منهجي في عملية التثقيف والتكوين السياسي للمناضلين، بعيدا عن التسرع ، متطرقا إلى الحديث عن أهم المحاور الكبرى لبرنامج التكوين السياسي، والذي أشار بشأنه إلى أنه لا يخضع إلى المناسباتية ويجب أن يندرج في سياق الأنشطة العادية للحزب ويتميز بالتخطيط والاستمرارية والتجنيد والانضباط.كما ركز بدعيدة على مضامين التكوين السياسي التي قال بأنها ترتكز على مقومات العمل السياسي ، مشيرا إلى أنها ترمي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها تثمين مسيرة ورصيد الأفلان، الاهتمام بالخط السياسي للحزب وبقراراته وبرنامجه، بالإضافة إلى البحث عن تمكين الحزب ومناضليه من ثقافة عامة والإلمام بالحد الأدنى من العلوم والمعارف . وبخصوص المحاور الأساسية لبرنامج التكوين السياسي، أوضح مسؤول القطاع إلى أنه يقوم على تكوين عام يهدف إلى تزويد المناضلين بثقافة سياسية عامة، بالإضافة إلى التعمق في فهم واستيعاب نصوص وأدبيات وبرامج الحزب باعتبارها أداة المناضل في نضاله اليومي وقاعدة ثقافته الحزبية، وكذا تطوير قدرات المناضلين وإثراء معلوماتهم ومعارفهم وتنويعها وتوسيع دائرتها. ومن جهتهم، أسهب المتدخلون أعضاء فوج العمل في إبراز ما يمثله التكوين السياسي من أهمية قصوى في إعداد المناضلين المزودين بثقافة حزبية وبمنظومة أفكار ترتكز أساسا على أدبيات الأفلان ونصوصه الأساسية، حيث سيعمل القطاع مستقبلا على تنظيم أنشطة، محاضرات وملتقيات وطنية حول قضايا الساعة وما تفرزه مستجدات الساحة السياسية الوطنية، الإقليمية والدولية.