الأفلان يباشر التحسيس بأهمية تعديل الدستور والعهدة الثالثة : شرعت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني في إيفاد أعضاء من الهيئة التنفيذية إلى كل الولايات للإشراف على تنشيط جمعيات عامة للتحسيس بأهمية الاستحقاقات التي يستعد الأفلان الدخول فيها سواء كانت حزبية بما في ذلك دورة المجلس الوطني والمؤتمر الاستثنائي، إلى جانب التحضير لتعبئة القاعدة النضالية استعدادا لكسب رهان تعديل الدستور ثم إقناع الرئيس بوتفليقة بالترشح لعهدة ثالثة في مرحلة لاحقة. ع.طاهير / : يأتي إقدام قيادة الأفلان على إيفاد أعضاء الهيئة التنفيذية إلى كل المحافظات بناء على التوصيات التي خرج بها اجتماع يومي 29 و30 ديسمبر 2007، كما أن هذا الإجراء يهدف إلى إعادة تنشيط القواعد النضالية للحزب العتيد المقبل على استحقاقات حاسمة في الآجال القريبة. وعلى هذا الأساس فإن الجمعيات العامة التي ستجمع موفدي القيادة بالمناضلين ترتكز بالأساس على إعادة بعث العلاقة بين الهياكل القاعدية والقيادة من أجل تعبيد الطريق وإعادة التنسيق من جديد بما يسمح بتعبئة إيجابية وشاملة تتوافق مع هذه الرهانات القادمة سواء الحزبية أو الوطنية، وبموجب هذا سيتم شرح التوصيات الأخيرة التي خرجت بها الدورة العادية للهيئة التنفيذية بقصد إيصال رسالة الحزب إلى كل المناضلين على ضرورة التركيز على رص الصفوف وجمع الشمل خدمة لمصلحة الحزب. ولا تتوقف العملية عند هذا الحد لأن الموفدين من أعضاء الهيئة التنفيذية سيسعون من أجل تجنيد الهياكل القاعدية لخوض ما أسماه السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة مكلف بقطاع الإعلام "معركة خلق الانسجام والتماسك بين المناضلين توحيدا لرؤى ووجهات النظر وفق ما تمليه اللوائح الحزبية وما نص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي..". وبرأي بوحجة فإن هذه اللقاءات التي تم الشروع فيها عمليا في عدد من الولايات في انتظار أن تسير العملية بشكل تدريجي، "بالغة الأهمية بالنسبة لنا لأننا مقبلون على عقد دورة المجلس الوطني والتي سيتبعها انعقاد المؤتمر الاستثنائي"، قبل أن يضيف بأنه حان الوقت حتى تلعب الهياكل القاعدية الدور السياسي المنوط بها، بل وإن محدثنا لا يرى مناسبة أكثر مواتاة من استعداد الأفلان لحملة تعديل الدستور وترشيح بوتفليقة لعهدة ثالثة. وعليه فإن السعيد بوحجة يؤكد بأن منهجية الحزب الذي يعتبر تعديل الدستور والعهدة الثالثة ضمن أولوياته في المرحلة المقبلة باعتباره صاحب المبادرة، "تقتضي تهيئة شاملة لكل المناضلين ومن وراء ذلك محيطنا النضالي حتى ننجح في مهمتنا". وتابع القيادي في الحزب العتيد مؤكدا بأنه على موفدي القيادة الاهتمام أيضا بالجانب المتعلق بدراسة الوضعية المعنوية للمناضلين عبر كل المحافظات ومن ثمة التركيز على تحديد منهجية عملية وإبراز طرق تسيير الهيئات وفق ما تنص عليه القوانين واللوائح التي يسير على أساسها الحزب، دون أن يغفل في حديثه الإشارة إلى أهمية العمل الجماعي الذي خرج به اجتماع نهاية الشهر الأخير من السنة المنقضية من خلال إشراك جميع المناضلين في القرارات التي يتم اتخاذها ليس فقط على المستوى القاعدي ولكن أيضا في القرارات المصيرية التي تهم مصلحة الأفلان بالدرجة الأولى. وقال بوحجة إن التعليمة التي وقعها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم أشارت بوضوح إلى أهمية تجنيد وتجند مناضلي الأفلان في عملية التحسيس خصوصا بشأن مسألتي تعديل الدستور والعهدة الثالثة، مؤكدا أن ذلك سيعزز لا محالة من تموقع الحزب في الميدان من منطلق كونها الأحق بذلك، وعليه يضيف بأن من المهم بمكان توحيد الصفوف لتسهيل هذه العملية وجعلها أكثر تجسيدا بعيدا عن خلافات مرحلية تجاوزها الحزب بالرغم من محاولات أطراف إعادة تغذيتها لإضعاف الجبهة. وعلى صعيد آخر يجري الآن التحضير لاستكمال تقارير اللجان الدائمة قبل عقد المجلس الوطني ، وجميع أفواج العمل التي تم تنصيبها لهذا الغرض تعقد لقاءات دورية وهي التي أبلغت بتسليم تقاريرها نهاية الشهر الجاري على أقصى تقدير، وهنا أوضح بوحجة بأن العمل متواصل ويجري في أجواء إيجابية.