يعكف قطاع التكوين السياسي للأفلان على التحضير لسلسلة ملتقيات جهوية، في إطار مهمة التحسيس والتعبئة للناخبين وشرح انجازات العهدتين المنقضيتين، تحسبا للاستحقاق الرئاسي الذي ألقى الحزب بكل ثقله في إعداد العدة له والاستعداد لقيادة قاطرة المساندين والمؤيدين لترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة. أوضح عضو أمانة الهيئة التنفيذية المسؤول عن قطاع التكوين السياسي عبد الكريم عبادة في تصريح أمس ل"صوت الأحرار" أن برنامج العمل الذي سطره القطاع يأتي تكملة للملتقيات الوطنية التي سبق وأن نظمها الحزب في الأسابيع الماضية حول الأزمة المالية العالمية وتاريخ الثورة التحريرية وتعديل الدستور، وبناء على توجيهات الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم الذي ألح على تطبيق برنامج التكوين السياسي السنوي الذي تبنته الهيئة التنفيذية وصادق عليه المجلس الوطني في دورته الأخيرة، بهدف إعادة الاعتبار لهذا القطاع الحساس الذي كان يحظى بالأولوية في أدبيات الأفلان في السنوات الماضية قبل إهماله في سنوات التسعينات، وأصبح التكوين السياسي مرادفا لعملية التحضير للجامعة الصيفية بعيدا عن مهام التثقيف السياسي لمناضلي الحزب وإطاراته ومنتخبيه، ومن وجهة نظر عبادة وبعد تجاوز الحزب العتيد لتداعيات أزمة 2003 والانتهاء من عملية تجديد الهياكل القاعدية، أصبح من الضروري الالتفات لقضية التكوين السياسي ومنحها الأولوية والمكانة التي تستحقها بما يسمح بتحضير المناضل والمنتخب والإطار ليكون في مستوى تبليغ رسالة الأفلان وشرح خطه السياسي والرد على الخصوم. وبالنظر لأهمية الاستحقاق الرئاسي الذي أصبح على الأبواب، ارتأى قطاع التكوين السياسي، مثلما يؤكد عبادة، الانخراط والمساهمة في العمل الحزبي الجاري التحضير له تحسبا لهذا الموعد، من خلال توسيع فوج العمل ليشمل عددا كبيرا من أساتذة ومختصين ووزراء سابقين وإطارات، وقال إن الفوج عقد سلسة من اللقاءات لوضع الرؤى والتصورات حول دور القطاع في التعبئة الانتخابية، وجرى الاتفاق على توسيع العمل ليمتد إلى الولايات من خلال تنصيب لجان ولائية يتولى الإشراف عليها عضو المحافظة المكلف بالتكوين السياسي، مشيرا إلى برمجة 11 لقاء جهويا، مع اختيار ثلاثة محاور أساسية للمرحلة الراهنة وهي: أولا :تقنيات إدارة الحملة الانتخابية وكيفية الاتصال والعمل الجواري، ثانيا: العمل التحسيسي لتوعية الناخبين بأهمية الاستحقاق وإقناعهم بالتسجيل في القوائم الانتخابية والذهاب إلى الاقتراع من أجل رفع نسبة المشاركة، أما المحور الثالث فهو شرح انجازات العهدتين المنقضيتين لكسب التأييد والدعم لمرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة. وحسب عبد الكريم عبادة فإن عمل دائرة التكوين السياسي يكمل العمل الذي تقوم به اللجنة الحزبية لإعداد الإستراتيجية الانتخابية المنصبة قبل أسابيع، ويساهم في العمل الذي تقوم به القطاعات الحزبية الأخرى التي تندرج كلها في سياق تهيئة أحسن الظروف لخوض المنافسة الانتخابية في أجواء من التنسيق والتكامل، وبما يضمن تحقيق الأهداف التي يصبو إليها الأفلان في الاستحقاق الرئاسي المقبل