أعلنت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أمس، عن إجراء إحصاء وطني شامل للأشخاص المعاقين خلال هذه السنة مع تحديد طبيعة ونسبة إعاقاتهم، بهدف تسطير برامج لتسهيل الإدماج المهني والاجتماعي لهذه الفئة عن طريق تحديد فرص للعمل تتماشى وإمكانياتهم البدنية والعقلية، وإيجاد آليات إنشاء مؤسسات المساعدة على الإدماج عن طريق العمل ودور الجمعيات في تفعيل هذه المبادرات. أكد ممثل وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة علي بدوي، أمس، خلال أشغال اليوم الثاني والأخير من اللقاء الجهوي حول »المساعدة على الإدماج عن طريق العمل لفئة المعاقين «، أن عملية إحصاء الأشخاص المعاقين على المستوى الوطني خلال هذه السنة تهدف إلى ترقية التكفل بفئة المعاقين من خلال ربط عمليات التكفل بعاملي السن وطبيعة الإعاقة. وأوضح بدوي أنه بالإضافة إلى الرعاية الصحية والبسيكو- بيداغوجية التي توفرها المؤسسات المتخصصة لفئة المعاقين وخاصة منهم ذوي الإعاقات الذهنية، فإن هذه الفئة في حاجة بعد سن ال 18 إلى تكفل توفره مؤسسات المساعدة على الإدماج عن طريق العمل، وسيمكن الإحصاء الشامل لطبيعة الإعاقات من تسطير برامج لتسهيل الإدماج المهني والاجتماعي لهذ ه الفئة عن طريق تحديد فرص للعمل تتماشى وإمكانياتهم البدنية والعقلية كما أضاف المتحدث. وركزت مداخلات المشاركين في أشغال اليوم الثاني والأخير من هذا اللقاء الذي احتضنته مدرسة صغار الصم البكم ببلدية البوني بحضور جمعيات ومسؤولي قطاع النشاط الاجتماعي والتضامن وممثلين عن أجهزة دعم التشغيل ل 14 ولاية من شرق الوطن حول آليات إنشاء مؤسسات المساعدة على الإدماج عن طريق العمل ودور الجمعيات في تفعيل هذه المبادرات. وتحصي ولاية عنابة التي تتوفر على تسعة مراكز متخصصة للتكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ما مجموعه 22 ألف شخص معاق من بينهم أزيد من 50 بالمائة من فئة المعاقين حركيا، وسجلت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية إلى غاية نهاية السنة المنصرمة 2013 حوالي 800 طلب قيد الانتظار لتسجيل أطفال معاقين ذهنيا قصد التكفل بهم بالمؤسسات المتخصصة .