مهتمة بالطفولة المعاقة منضوية في إطار شبكة تواصل تضم أكثر من 50 جمعية ببومرداس إلى تسهيل إدماج الأطفال المعاقين في أقسام خاصة و عادية حسب كل إعاقة. وطالبت هذه الجمعيات في تصريح لوأج بتكثيف الجهود لإدماج هؤلاء الأطفال تربويا بمضاعفة المقاعد البيداغوجية خاصة بالمدارس العادية بالنسبة للأطفال المعاقين ذهنيا و حركيا منهم مع توفير التهيئة الضرورية لذلك و إنجاز مؤسسات تكفل خاصة لدوي الإعاقات الذهنية الثقيلة و الإعاقات الأخرى عبر الولاية و توفير النقل لهم . وتعاني فئة ألأطفال المعاقين المقدر عددهم ب 1138 حسب نفس المصدر من تدني نسبة التمدرس في أوساط ها حيث لا تتعدي 18 بالمائة من مجموعهم مرجعا دلك إلى عدة عوامل تتعلق أساسا بإهمال الأولياء الذين يعزفون عن التصريح بأطفالهم المعاقين لأسباب اجتماعية مختلفة تتعلق بالأمية و الفقر وإلى البعد عن المدرسة و كثرة المصاريف و غياب النقل و نقص هياكل التكفل. ومن جانبها تحصي مصالح مديرية النشاط الاجتماعي حسب مصدر لها إلى حد اليوم أكثر من 500 طفل في وضعية إعاقة مختلفة أعمارهم تقل عن 18 سنة منهم أكثر بقليل من 200 طفل متمدرسون والباقي غير متمدرسين . ومن أجل تدارك الأوضاع شرعت هذه الجمعيات مؤخرا في عمليات تحسيس واسعة اتجاه السلطات المعنية و أولياء ألأطفال المعاقين من خلال الاحتكاك المباشر وتنظيم لقاءات معهم لمناقشة وتدليل العراقيل التي تحول دون التحاق هذه الفئة بالتعليم و حثهم على التصريح بأبنائهم . وأوضحت عضوة بجمعية "مدرسة عائلة و تكفل نفسي اجتماعي" بأنه تم تحديد هذا العدد من الأطفال المعاقين من خلال الإحصاء الميداني الشامل الذي قامت به شبكة تواصل الجمعيات مؤخرا عبر كل تراب الولاية بالتنسيق مع مصالح التضامن الوطني. وكشف هذا العمل حسب نفس المصدر بأن 56 بالمائة من الأطفال المعاقين الذين تم إحصاؤهم من الذكور و أكثر من 48 بالمائة منهم تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 سنة و 40 بالمائة منهم أقل من 6 سنوات و 12 بالمائة ما بين 12 سنة و 18 سنة و قرابة 40 من مجموع هؤلاء الأطفال معاقين ذهنيا و 33 بالمائة معاقين حركيا. وقد قامت شبكة تواصل الجمعيات قبل عملية الإحصاء بعقد لقاءات تكوينية لفائدة مؤطرين من 12 جمعية مهتمة بالطفولة المعاقة حول "حق المرافعة" و"كيفية المطالبة بحقوق الطفولة المعاقة" و ستكون متبوعة بملتقى نهاية أكتوبر القادم حول موضوع تمدرس هذه الفئة المعاقة. ومن جهتها اشارت مصالح الولاية إلى برمجة فتح خمسة أقسام متخصصة بخمس بلديات في أكتوبر القادم كل قسم يضم 12 طفلا معاقا تضاف إلى قسمين فتحا في السنوات الأخيرة بسعة 12 طفلا في كل قسم . وحسب نفس المصدر فان الولاية تعمل على الإسراع في وتيرة إنجاز مؤسستين متخصصتين للتكفل بهذه الفئة لاستدراك العجز الذي تعاني منه في المجال حيث لا تتوفر حاليا إلا على "مركز طبي تربوي" وحيد للأطفال المعاقين لا تتعدي طاقة استيعابه 88 طفلا .كما برمجت مشاريع أخري في المستقبل لم تحدد طبيعتها.