فرضت كارثة سقوط الطائرة العسكرية بجبل فرطاس نفسها على الصحف العالمية الصادرة يوم أمس، بعد أن تصدر خبر سقوط عشرات الضحايا وإعلان الحداد بالجزائر عناوين الصحف العربية والأجنبية، التي حاولت كل على طريقتها الخاصة نقل الحدث وتقديم تفاصيل أكثر حول ما عاشه ضحايا الطائرة قبيل تحطمها. ركزت الصحف العربية والأجنبية الصادرة يوم أمس، على أجواء الحداد في الجزائر، بعد المأساة التي حلت بها أمس الأول على إثر سقوط الطائرة العسكرية بأعالي جبل »فرطاس« بولاية أم البواقي، وهلاك 77 شخصا كانوا على متنها قادمين من تمنراست باتجاه مطار قسنطينة، فقد ركزت بعضها على نقل حصيلة الحادث بينما فضلت عناوين أخرى الحديث عن الإجراءات المتخذة لإجلاء الضحايا، في الوقت الذي راحت مواقع إخبارية تقدم كرونولوجيا لأهم حوادث الطيران بالجزائر، وهو ما جاء في موقع »الجزيرة نت« الذي نشر مقالا تحت عنوان » أبرز كوارث الطيران بالجزائر«، وصف من خلاله حادث أمس الأول ب »الأسوأ من نوعه خلال العقد الأخير في الجزائر«.وجاء في المقال استنادا إلى ما علم لدى مراسل الموقع بالجزائر أن »المكان الذي تحطمت فيه الطائرة قريب جداً من المكان الذي سقطت فيه طائرة حربية فرنسية من نوع »ميراج إف1« يوم السادس من ديسمبر 2006 وكانت في طريقها إلى فرنسا بعد أن نفذت مهمة حربية في تشاد«، قبل أن يعود إلى أهم حوادث الطيران التي شهدتها الجزائر في السنوات الماضية . من جهتها، وصفت صحيفة »اليوم« السعودية حادثة جبل فرطاس، ب» أسوأ كارثة جوية في الجزائر منذ عقد«، حين عنونت مقالها ب » الجزائر تواجه أسوأ كارثة جوية منذ عقد«، وعلى الرغم من تضارب الأرقام التي نقلتها الصحيفة غير أن كاتب المقال أصر على أن ما عاشه ركاب الطائرة العسكرية كارثة حقيقية بعد أن حصدت أرواح عشرات الضحايا من العساكر وعائلاتهم.وفي تغطيته لكارثة أم البواقي، فضل موقع »مصراوي« نشر تعزية رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي لأسر الضحايا، بعد أن نشر خبرا بعنوان »الببلاوي ينعي ضحايا حادث الطائرة العسكرية الجزائرية«، ضمنه ما جاء في رسالة التعزية التي عبّر الببلاوي من خلالها عن »خالص تعازيه ومواساته للقيادة والحكومة والشعب الجزائري في حادث الحادث الأليم. داعيا الله عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان«. وبدورها تطرقت صحيفة »الغد« الأردنية إلى قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إعلان الحداد 3 أيام وكذا إعلان وزارة الدفاع الوطني تشكيل لجنة تحقيق لتحديد أسباب الحادث الذي اعتبرته » الأخطر الذي يشهده الطيران المدني والعسكري في الجزائر«، كما نقلت الصحيفة أن مصالح الحماية المدنية كانت قد أكدت تسجيل ناج واحد مصاب على مستوى الرأس بالإضافة إلى 76 جثة منها ست نساء. وفيما يتعلق بالصحف الأجنبية، فقد نشرت صحيفة »نيويورك تايمز« الأمريكية مقالا تحت عنوان »مقتل العشرات بعد تحطم طائرة عسكرية بالجزائر!«، أشارت من خلاله إلى تحطم الطائرة العسكرية ومقتل العشرات ممن كانوا على متنها مستندة إلى بيان وزارة الدفاع الوطني، الذي قالت إنه قد رجح أن يعود الحادث إلى » ظروف جوية صعبة وتساقط الثلوج في المنطقة« .من جهته، نقل موقع »روسيا اليوم« تعازي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إثر هذا الحادث وسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، مؤكدا تعاطفه مع ذويهم.