أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أن الجزائر استعادت عافيتها بعد سنوات عجاف من اللاأمن والتدهور الاقتصادي وها هي اليوم تنعم بالاستقرار والازدهار وعليه، لا يمكن التلاعب بمكاسب الجزائر، وفي هذا الصدد قال سلال، أما من يروجون لما يسمى بالربيع العربي فأيام الجزائر كلها ربيع والجزائر تتجه اليوم بعزم نحو التقدم والرقي ولا رجوع إلى الوراء. رافع سلال خلال اللقاء الذي جمعه أمس بأبناء ولاية ميلة من إطارات، مسؤولين محليين ووطنيين وممثلين عن المجتمع المدني، لصالح جزائر قوية، حيث أكد أن الجميع يعرف قيمة الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر وكذا الرقي الاقتصادي الذي عرفته في الفترة الأخيرة بعد 15 سنة من الانجازات، وقال في هذا السياق، إن الجزائر تتجه اليوم بعزم نحو التقدم والرقي، نستطيع أن نتغلب على كل الصعاب شرط الحفاظ على الوحدة الوطنية والحس الوطني وعلى وحدة الشعب الجزائري. وأضاف الوزير الأول »كما عرفنا ما عرفنا من ويلات الإرهاب، نحن اليوم في جو أخوي ولا بد أن نقول بقوة لا يمكن التلاعب بمكاسب الجزائر، أما من يروجون لما يسمى بالربيع العربي، فأيام الجزائر كلها ربيع، ربيع مودة، محبة، أمن واستقرار، علم، معرفة، بناء وازدهار، عدالة ومساواة، هذه هي الجزائر ونحن عازمون على مواصلة المسيرة لتحسين الأوضاع في البلاد، لا بد أن نتذكر التسعينات، مقارنة مع ما أنجز خلال السنوات ال 15 الأخيرة من بناء وتشييد واسترجاع الأمن والطمأنينة«. ومن هذا المنطلق، وبالنظر إلى ما تحقق، يؤكد سلال، أنه من غير المقبول ومن غير المنطقي، عدم الاعتراف بما أنجز خلال 15 سنة، وردد قائلا »كنا وأصبحنا«، موضحا أن هذه المكاسب يجب العمل للحفاظ عليها وأن لا تترك الفتنة لتدخل بين صفوف الجزائريين، قد نختلف سياسيا -يقول الوزير الأول- لكن لا نختلف في مصير البلاد، والله لن نرجع مثل الأمس، لأن الأيام المقبلة ستكون محورية في مسيرة الجزائر الثابتة نحو التقدم والعصرنة لأنها ستشهد استكمال برامج التنمية، كما ستتواصل جهود الدولة حتى القضاء النهائي على أزمتي البطالة والسكن، إضافة إلى العمل على دعم المكاسب الاجتماعية. وبالنسبة لسلال، فإن المرحلة المقبلة سترتكز على بذل مزيد من المجهودات للتقليص من تبعية الاقتصاد الوطني للمحروقات، والعمل على خلق الثروة ومناصب العمل، لأن الاستثمار الحقيقي هو في العنصر البشري وفي الطلبة، أما في مجال الحوكمة، فسنعمل جاهدين على تحسين الخدمة العمومية ومحاربة البيروقراطية والفساد وتعميق مبادئ العدالة والديمقراطية بفضل تكريس حرية التعبير وفتح مجال السمعي البصري وتدعيم الصحافة العمومية والخاصة وكذا مواصلة إصلاح قطاع العدالة. وقد تلخصت انشغالات المتدخلين من ممثلين للمجتمع المدني في طرح المشاكل المحلية على غرار مطالبة السلطات المعنية بإنشاء طرق جديدة تضمن حسن سير المواصلات على مستوى ولاية ميلة، كما طالب المتدخلون بإنشاء مستشفى لمعالجة مرضى السرطان بولاية ميلة، المطالبة بتوفير الأمن بميلة وإنشاء مجلس قضاء على مستوى هذه الولاية كانت حاضرة بقوة وهذا بهدف تخفيف الضغط على مجلس قضاء قسنطينة، كما ارتفعت أصوات كثيرة مطالبة بعهدة رابعة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيدين بمختلف الانجازات التي تحققت في عهده وهذا بما يضمن سيرورة التنمية الاقتصادية ويحفظ مكاسب الأمن والاستقرار التي حققها بوتفليقة.