دعا الوزير الأول عبد المالك سلال إلى وقفة عرفان للمجاهد عبد العزيز بوتفليقة، إقرارا من الجزائريين بما قدمه هذا الرجل منذ نعومة أظافره للبلاد، وقال سلال أن ما قام به الرئيس بوتفليقة، وما قدمه للجزائر، يدفعنا إلى أن نقف له وقفة عرفان، وهي الدعوة التي لقيت صدى كبيرا بين ممثلي المجتمع المدني بالبويرة الذين ضجت القاعدة بتصفيقاتهم. سلال الذي وصف الرئيس بوتفليقة بالسياسي المحنك، داعيا إلى العرفان بجهوده وإنجازاته، شدد يوم الخميس من ولاية البويرة على أن الحكومة (تبذل يوميا قصارى جهودها) لتجسيد مبدأ (الدولة الديمقراطية الاجتماعية) بما (يعود بالفائدة على كافة المواطنين). وفي لقائه بممثلي المجتمع المدني لولاية البويرة، أوضح السيد سلال بأن تجسيد هذا الهدف قائم على عديد المقومات على رأسها (عدم التفريط في الاستقلال والسيادة الوطنية، مهما كان الثمن، والإقرار فقط بسلطة الشعب التي يمارسها بكل حرية عبر منتخبيه). كما أكد تمسك الحكومة بمكونات الشخصية الوطنية المتمثلة في الإسلام والعروبة والأمازيغية، مذكرا بمواصلة الجهاز التنفيذي لبرنامج عمله، سيما ما تعلق منه بقطاعات السكن والصحة والنقل واستمراره في سياسة الدعم الاجتماعي. وبالمناسبة ذكر الوزير الأول بأن الحوكمة بادرت في هذا الإطار بحزمة من الإصلاحات الرامية إلى إصلاح الخدمة العمومية وتحويل الاقتصاد الوطني إلى مصدر لخلق الثروة وتوفير مناصب العمل والتخفيف من التبعية لقطاع المحروقات. ولفت في نفس الوقت الانتباه إلى أن هذه الجهود (تتطلب الوقت اللازم لظهور نتائجها الايجابية)، معربا عن "يقينه بقدرة الجزائريين على تحقيق المعجزات". من جهة أخرى، أكد سلال على أهمية الحفاظ على الاستقرار الذي تنعم به الجزائر (والذي يعود الفضل فيه إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة). وشدد الوزير الأول على (أهمية التمسك بالاستقرار الذي تنعم به الجزائر والحفاظ عليه)، مذكرا بأن (الفضل في هذا المكسب الكبير يعود إلى الرئيس بوتفليقة الذي قاد الجزائر إلى المصالحة والتنمية وأعادها إلى موقعها بين الأمم بفضل خبرته وبصيرته). وأوضح في ذات السياق أن الأزمة التي مرت بها الجزائر شكلت (مصدرا لقوة شعبها) مؤكدا أن الجزائريين (تعلموا من دروس ماضيهم وهم مقتنعون اليوم بأن الأمن والاستقرار مكسب كان ثمنه غاليا ولا يجب التفريط فيه أبدا). وأكد الوزير الأول على أن (الثروة والازدهار لا يتحققان إلا بالاستقرار الذي يعد الخيار السيد لشعبنا). كما أضاف في ذات الصدد بأن (التطور الذي تعيشه الجزائر اليوم راجع إلى إيمان الجزائريين بمستقبلهم الواحد). وأبرز أن عمل الحكومة يرتكز في المقام الأول على اللقاءات الجوارية ويعتمد على (التعامل مع الواقع ومشاكل المجتمع)، مذكرا بالزيارات التي قادته إلى أغلب ولايات الوطن. وقال في هذا الصدد: (زرنا 41 ولاية وسنكمل عملنا وحينئذ يمكننا القول بأننا عملنا بجد وكنا في مستوى تطلعات المواطنين).