أكد أمس، رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين، علي باي ناصري، أن ملف تحسين وضعية الاقتصاد الوطني سيتصدر الملفات المطروحة على طاولة نقاش لقاء الثلاثية المقررة هذا الأحد، والتي أوضح أنها ستركز على مناقشة آليات حماية الاقتصاد الوطني وحماية الإنتاج الوطني بالإضافة إلى تقديم تسهيلات للاستثمار وتنظيم التجارة الخارجية، مبديا تفاؤله بالنتائج التي ستتوج اللقاء بدافع أنها أول ثلاثية مع وزير أول لديه رغبة في تحسين الوضع الاقتصادي. أوضح رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين أن اجتماع الثلاثية المرتقب الأحد المقبل سيضع ملفات تتعلق برهان الاقتصاد الوطني في مقدمة طاولة الحوار، وأشار علي باي في حصة »لقاء الصباح« لقناة الإذاعة الوطنية الأولى أن الخصوصية المميزة لهذه الثلاثية هي تناولها لموضوع الاقتصاد الوطني فهي الأولى التي تطرح اقتراحات تدور في غالبيتها في فلك الاقتصاد، مضيفا أنها »سنناقش كيف نحمي الاقتصاد الوطني من خلال تقوية الإنتاج الوطني وتقديم تسهيلات للاستثمار، وتنظيم التجارة الخارجية لكي لا نبقى في تبعية مع الاستيراد بصفة مطلقة«. وأبدى المتحدث قبل أيام من انعقاد لقاء الثلاثية بين الحكومة، أرباب العمل والمركزية النقابية تفاؤله بخصوص النتائج التي ستتوج اللقاء، حيث قال إنها» أول ثلاثية مع رئيس جهاز تنفيذي لديه رغبة بتحسين الوضع الاقتصادي لا سيما بعد اطلاعه على واقع الاقتصاد المحلي والاستثمارات في الولايات الداخلية من خلال زياراته الميدانية ولقاءاته مع المقاولين«. وأشار علي باي أن هناك 54 إجراء قدم لترقية الإنتاج الوطني منها إعادة تأهيل المؤسسات الجزائرية ،و تحسين مناخ الأعمال، و تطوير نوعية الإنتاج الجزائري، تعزيز مسار التكوين، بالإضافة إلى ملف القرض الاستهلاكي، مضيفا أن تنصيب المجلس الوطني الاقتصادي لترقية الصادارت برئاسة الوزير الأول يعتبر أولوية من الأولويات ، موضحا بالقول»نحن في فترة تتطلب الإسراع في تنصيب المجلس ولكي نندمج في الاقتصاد العالمي، هذا بالإضافة إلى اقتراحات أخرى تتعلق بإعادة النظر في المنظومة المتعلقة بالصرف في الجزائر لكي يكون موافقا لما يتم التعامل به في العالم، من أجل إنشاء مكاتب في الخارج لتسهيل عمليات التسويق . ومن وجهة نظر رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين فإن أول خطوات تقوية التصدير خارج المحروقات هو تشجيع الاستثمار وخلق مجال مناسب للاستثمار، معتبرا أن هذه الآلية سترفع من القيمة المضافة وستخلق مناصب شغل، وضرب في هذا السياق مادة الفوسفات التي تصدر خامة في حين بالإمكان استغلالها بالجزائر من أجل توفير ما يتم استيراده من مشتقاها بالعملة الصعبة، مضيفا أن هذه المادة واحدة ضمن عدة مواد أخرى تنتظر الاستثمار .