أدى حادث مرور خطير وقع فجر أمس على الساعة الرابعة صباحا بالمكان المسمى قرابي عند مدخل بلدية الشهبونية 120 كلم جنوب ولاية المدية في منعرج قرب مقر الأمن الحضري، إلى مقتل 13 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و50 سنة، وخلف 65 جريحا تتراوح أعمارهم مابين 3 سنوات و60 سنة، من بينهم 14 شخصا في حالة خطيرة. وقد وقع الحادث نتيجة اصطدام حافلتين لنقل المسافرين الأولى من نوع »هيونداي« تعمل عبر خط وهرانسطيف، والثانية من نوع »مرسيدس« تعمل عبر خط وهرانتبسة على مستوى الطريق الوطني رقم 40 شرق غرب. وإثر تلقيها الخبر سارعت مصالح الحماية المدنية ببلديات الشهبونية وقصر البخاري والبرواقية والوحدة الرئيسية للمدية إلى عين المكان، حيث تم نقل الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفي قصر البخاري، في حين تم نقل الحالات الخطيرة إلى مستشفى البليدة والبرواقية، وتم توزيع بقية الجرحى على مستشفي الشهبونية وقصر البخاري، كما جندت مصالح الحماية المدنية أزيد من 11 سيارة إسعاف وقرابة 60 عونا لاحتواء الوضع. وحسب تصريح أدلى به أحد الجرحى الناجين المدعو بودماغ.م، فإن أسباب الحادث تعود إلى الانزلاق تسببت فيه الأمطار التي تساقطت، كما أن سائق الحافلة المتجهة نحو الشرق الجزائري داهمه النعاس، في حين كان أغلب مستقلي الحافلتين نائمين ولم يستفيقوا إلا على وقع الصدمة. ولدى اتصالنا بالملازم الأول بلهاشمي طارق المكلف بالإعلام بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية بالمدية، أكد بأن حصيلة الضحايا بلغت 13 قتيلا و65 جريحا من بينهم 14 في حالة خطيرة. وفي السياق ذاته تنقلت السلطات الولائية وعلى رأسهم والي الولاية إلى عين المكان قصد الاطمئنان على الحالة الصحية للجرحي، وحسب مصادرنا فإن أغلب الضحايا من أفراد الجيش الوطني ورجال الشرطة، مشيرة إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع نظرا لوجود حالات خطيرة على مستوى العناية المركزة.