أقدمت مديرية التربية لولاية البليدة مؤخرا على تطبيق قرار غلق المدرسة الخاصة »جسر النجاح« الكائن مقرها ببلدية بني مرّاد بسبب عدم خضوعها للقوانين المسيّرة للمدارس الخاصّة ودخول صاحب المدرسة مع صاحب العقّار في نزاع تمثل في عدم تجديد المالك الشرعي للعقد المبرم مع صاحب المدرسة والمتعلق بالعقار الذي أقيمت عليه. وأكّدت المديرية أنّها اتخذت إجراءات الغلق طبقا لقرار من وزارة التربية الوطنية والمتعلق بسحب وإلغاء اعتماد هذه المدرسة التي يعتبر نشاطها في الوقت الراهن غير قانوني، ما منعها من الاستمرار في نشاطها لعدم توفر كافة الشروط القانونية . وحسب ما صرح به المكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية لدرع أحمد فإنّ الأمر الذي أخلّ بشروط عمل المدرسة واستمرارها في مهامها يرجع إلى انتهاء صلاحية استئجار عقار مؤسّسة التربية والتعليم الخاصّة وعدم تجديد المالك الشرعي للعقد. وأكّدت المديرية على لسان المكلّف بالإعلام، أنّ صاحب المؤسسة قد بلّغ بالقرارين وحذّر من فتح المؤسسة للموسم الجديد إلاّ أنه لم يعمل بما أقرّه القانون. وفي هذا الصدد، دعت المديرية كافة أولياء التلاميذ إلى عدم التعامل مع المؤسسة المذكورة باعتبارها مغلقة قانونيا، وعن المصير الذي ينتظر التلاميذ للمؤسسات العادية الدين زاولوا دراستهم في الموسم الفارط بمدرسة جسر النجاح أبدت المديرية الولائية للتربية استعدادها الكامل للتكفل بهم إلى جانب التكفل بالتلاميذ الذين سبق لهم التسجيل بهاته المؤسسة شريطة أن تتوفر فيهم شروط ومقاييس التمدرس العادية والمتمثلة في النجاح والانتقال. تجدر الإشارة أن قرار الغلق يأتي تأكيدا لما كان وزير التربية الوطنية ابو بكر بن بوزيد قد صرح به في ولاية البليدة في الزيارة التي قادته عقب الدخول المدرسي للموسم الجاري، حيث أكد حينها أن الوزارة تتابع عن قرب كل المدارس الخاصة في حين أن قرار غلقها سيكون غلقا لباب من أبواب الديموقراطية كانت الدولة قد فتحته إلا في حال واحد وهو مخالفة المدارس الخاصة للقوانين المنظمة لهذا القطاع والمتعلقة بنشاط المدارس الخاصة وفق ما حددته الوزارة، وهو الأمر الذي حصل مع مدرسة جسر النجاح.