قال نور الدين بدوي وزير التكوين والتعليم المهنيين، أمس، إن قطاعه يسعى إلى تكوين أكثر من 70 ألف ممتهن في مختلف التخصصات التي تحتاجها الورشات، خاصة في قطاعي الأشغال العمومية والبناء بالنظر إلى حجم المشاريع التي يتم تجسيدها. أقر وزير التكوين والتعليم المهنيين بدور خريجي المعاهد والمراكز التكوينية في أكبر المشاريع والورشات بالنظر إلى ما أسماه »وجود قطاع التكوين والتعليم والمهني في قلب الحركية التنموية بالبلاد«، معلنا خلال استضافته بالإذاعة الوطنية صبيحة أمس عن مشروع تكوين أكثر من 70 ألف ممتهن في مختلف التخصصات التي تحتاجها الورشات الكبرى لا سيما منها ورشات الأشغال العمومية والبناء، خاصة وان النتائج الأولى لتجربة إدماج الممتهنين في الورشات الكبرى »قد أتت بثمارها خاصة في الولايات والمناطق التي عرفت ورشات ومشاريع مهمة«، مضيفا أن »الهدف الأسمى من خلال الشراكة مع وزارة السكن ووزارات أخرى أن نتمكن في السنوات الأربعة المقبلة إلى تقديم يد عاملة مؤهلة في مستوى البرامج التي ستكون في قطاعي البناء والتعمير«. وقال وزير التكوين والتعليم المهنيين إن »الحكومة أعطت هذا القطاع كل الأهمية، »فبدون يد عاملة مؤهلة لا يمكن لأي مؤسسة عمومية أو خاصة أن ترفع تحديات العصرنة والإنتاج«، ليضيف »لذلك نسهر على التكفل بتكوين شاباتنا وشبابنا لإدراجهم في هذه الحركية الوطنية وهو ما يتم العمل عليه في المراكز والمعاهد المختصة في البلاد والتي بلغت أكثر من 120 مؤسسة تكوينية«. وأكد الوزير أن الدخول التكويني الذي سيكون انطلاقا من سطيف »يتماشى مع نتائج الاجتماعات التي عقدها أرباب العمل بالحكومة«، لا سيما المتعلقة بإعادة تأهيل الشركات الصناعية وتأهيل عمالها ومن هذا المنطلق سيتم إنشاء أربع مؤسسات تكوينية متخصصة في القطاع الفلاحي ستكون أولاها على مستوى ولاية واد سوف ومعسكر وخنشلة وعين الدفلى كمرحلة أولى في العام الجاري، مشددا على أن نظرة الوزارة ستبقى تشاركية بين التكوين وبين القطاعات الأخرى.