شدد وزير التكوين و التعليم المهنين الهادي خالدي يوم الأربعاء بتيزي وزو على إجبارية فتح فروع في المعلوماتية عبر كل مؤسسات القطاع على مستوى الوطن. وذكر خالدي خلال زيارته لمؤسسات التكوين المهني بولاية تيزي وزو أن ضرورة إدراج المعلوماتية "على الأقل في صيغتها المبسطة" مسجلة ضمن عملية إصلاح القطاع الرامية إلى مساعدة المتربصين و الممتهنين و الأساتذة و العمال على استعمال تكنولوجية الإعلام و الاتصال. وأعطى الوزير في هذا السياق تعليمات لكل مدراء مراكز التكوين والمعاهد الوطنية المختصة في التكوين المهني للربط بشبكة الانترنيت بالموازاة مع تجديد تجهيزات الكمبيوتر لديها بالنسبة للهياكل المتوفرة عليها و هذا بالنظر كما قال "للأهمية القصوى التي تكتسيها هذه الخدمة التكنولوجية العالية في مجال التوثيق بالنسبة للتلاميذ و الأساتذة على حد سواء المدعوين إلى تعزيز معلوماتهم في مجالات العلوم و التكنولوجيا بشكل خاص. ولدى وقوف على وضعية التدهور التي لحقت التجهيزات في مركز التكوين المهني لدراع بن خدة أمر خالدي القائمين عليه بالقيام بفحص عام لكل تجهيزاته الفنية لغرض تعويضها بتجهيزات جديدة مع التركيز في ذات الآن على ضرورة "ترشيد استغلال التجهيزات المتوفرة من أجل ضمان استعمالها لأقصى مدة ممكنة". وألح الوزير أيضا على ضرورة " أنسنة القطاع" من خلال عديد العمليات الموجهة لتهيئة إطار عمل ملائم للمتربصين و الممتهنين. كما انتقل خالدي إلى مركز بوخالفة حيث ركز في تدخله على أهمية التكوين في الوسط المهني لكونه يضع المتربص في سياق عمل حقيقي يسمح له باكتساب خبرة مما يضاعف بالتالي فرص اندماج أحسن في الوسط المهني مستقبلا. وأوصى الوزير في هذا السياق مسؤولي القطاع محليا بتوجيه مذكرة لجميع المؤسسات الناشطة بالولاية "تذكرهم بإجبارية استقبال المتربصين الذين يتكفل الصندوق الوطني للتعليم و التكوين المتواصل بتمويل تكوينهم. كما عاين خالدي ببلدية بوزغان (على بعد 70 كلم أقصى شرق الولاية) مركزا مهنيا جديدا بقدرة استيعاب 250 مقعد منتظر افتتاحه خلال شهر فبراير المقبل "فور تجهيز جميع فروعه التكوينية المختصة في معظمها في مهن البناء" حسب المعلومات المقدمة للوزير. و أوصى الوزير بعين المكان بالعمل على الاستغلال الأمثل لهذا الهيكل التكويني لتحقيق المساهمة في الحد من التسرب المدرسي داعيا أيضا الى إعادة إحياء دور اللجان البلدية و التمهين. واختتم الهادي خالدي زيارته للولاية بالاطلاع بالمعهد الوطني المختص في التكوين المهني لواغنون على النقص الذي يعانيه هذا الهيكل في عديد المرافق الضرورية كفندق تطبيقي "مما لا يجعله مؤهلا لأداء مهمته كمعهد للتكوين في الفندقة والسياحة" حسب خالدي الذي اقترح "عملية تأهيلية لفائدته من خلال تجهيزه بالمرافق الضرورية" مضيفا أنه في حالة عدم إمكانية ذلك يجب انجاز معهد جديد في منطقة تامدة موجه لهذا الاختصاص. وحسب المعلومات المقدمة الهادي خالدي فإن 85 بالمائة من ضمن 38 ألف متربص و ممتهن يزاولون تكوينهم بالقطاع مختصون في المهن اليدوية سيما البناء. وتفسر نفس المعلومات هذا الأمر بالتكييف الحاصل لفرص التكوين مع متطلبات سوق العمل المتميزة محليا بطغيان الطلب على يد عاملة مؤهلة في مجال البناء. واستفادت ولاية تيزي وزو في إطار الخماسي (2010-2014) من برنامج لانجاز ما يقارب 70 ألف وحدة سكنية إضافة إلى ربط 130 ألف مسكن بالشبكة العمومية للغاز الطبيعي و إنجاز 4 سدود جديدة لتعزيز مخزون الولاية من حيث الموارد المائية حسب المصدر ذاته.