أعطى، أمس، مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية الجزائر أحمد زقنون من المعهد المتخصص »الربوة البيضاء « بحي البدر بالقبة إشارة الافتتاح الرسمي لدخول المهني لدورة فيفري 2014 ، حيث تم فتح أزيد من 17 ألف مقعد بيداغوجي بالعاصمة بمختلف الأنماط التكوينية، فيما تتصدر شعبة البناء والأشغال العمومية قائمة التخصصات المطلوبة، وما يميز جديد هذه الدورة هو رفع سن التربص من 25 إلى 35 سنة وذلك من أجل إعطاء فرصة للشباب لالتحاق بمختلف الأشكال التكوينية وفقا لمتطلبات سوق العمل واحتياجات المؤسسات الاقتصادية التي تحتاج إلى يد عاملة مؤهلة. انطلقت، أمس، عبر مراكز التكوين والتعليم المهنيين على مستوى العاصمة الدورة التكوينية الجديدة، حيث فتحت المديرية الوصية خلال دورة فيفرى 2014 حوالي 17 ألف 529 منصب تكويني بكامل أشكال التكوين وأنماط تسير التكوين وكافة مستويات التأهيل موجه للشباب الذين يتمتعون بمستوى دراسي مهما كانت درجته وذلك عبر خمسة مستويات على غرار شهادة التكوين المهني المتخصص، شهادة الكفاءة المهنية في المستوى الثاني، شهادة المهارة التكوينية شهادة التأهيل التقني و شهادة ثقني سامي. وترتكز إستراتيجية القطاع أساسا على منح الاقتصاد الوطني أيادي عاملة مؤهلة وفتح مجال الاستثمار وذلك من خلال إمضاء عقود شراكة واتفاقيات مع مختلف المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين في شتي الميادين، قصد توفير مناصب شغل تهدف إلى إدماج الشباب في سوق العمل،كما أن الأولوية في التخصصات تمنح في المجالات التي تعرف طلبات كثيرة من قبل المؤسسات. وفي هذا السياق، من بين التخصصات التي شهدت التحاق أكبر من طرف المتربصين خلال هذه الدورة تخصص البناء والأشغال والعمومية بغض النظر على كل أنواع التكوينات الموجودة والتي تفوق 20 شعبة و 422 تخصص التي عرفت هي الأخرى إقبالا واسعا لاسيما ما تعلق منها بالتكنولوجيا الحديثة، ما استلزم إدخال هذا التخصص في مراكز التكوين المهني لتوفير مناصب شغل وتلبية طلبات المؤسسات الاقتصادية لأن هناك قطاعات كثيرة لها علاقة بهذا المجال، إضافة إلى وجود مؤسسات عبر مختلف ولايات الوطن لديها مناصب شغل إلا أنها تفتقد لليد العاملة المتخصصة. كما تعتزم المديرية خلال الأشهر المقبلة تهيئة وترميم بعض المراكز التكوينية وتسعى إلى إنجاز مؤسسات أخرى في بعض البلديات على غرار مركز »الرويبة« بالسبعات المتخصص في التلحيم و الذي يعرف وثيرة أشغال متقدمة، ومركز آخر متخصص في تكنولوجيات الإعلام والاتصال »بسيدى عبد الله« ومعهد أخر قيد الانجاز متخصص في المواد الغذائية، وتهدف إستراتيجية القطاع إلى بناء مركز على مستوى كل بلديات بالعاصمة قصد تقريب المتربصين من المؤسسات التكوينية وتلبية حاجيات سوق العمل والمؤسسات الاقتصادية على حد السواء.