يلتقي الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، الأسبوع المقبل بالأمناء العامين للفيدراليات الوطنية والاتحادات الولائية بهدف وضع برنامج لتنشيط حملة انتخابية لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وحسب عضو قيادي بالمركزية النقابية، فإن هذه الأخيرة ستتفرغ لهذا الملف مباشرة بعد الانتهاء من الاجتماع الذي سيعقده مجلس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية بالجزائر بداية من اليوم. حسب المصدر الذي تحدث إلينا، فإن اللقاء الذي سيجمع في بحر الأسبوع المقبل عبد المجيد سيدي السعيد بالأمناء العامين للفدراليات الوطنية والاتحادات الولائية بحضور أعضاء الأمانة الوطنية سيُخصص أساسا لإعداد برنامج يخص الحملة الانتخابية المرتقب إجراؤها في الفترة الممتدة بين 23 مارس الجاري و13 أفريل المقبل، وتوجيه في الوقت نفسه تعليمات إلى مسؤولي النقابات مفادها ضرورة تحسيس العمال بالانجازات والمكاسب التي تحققت في ظل رئاسة عبد العزيز بوتفليقة للبلاد ناهيك عن استرجاع »نعمة الاستقرار التي تُعتبر أساسا تحقيق التطور الاقتصادي والتنمية«. ويُرتقب أن يُعقد هذا اللقاء، حسب مصدرنا دائما، بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، موضحا بشأن الكيفية المطروحة حول تنشيط الحملة الانتخابية، أن الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد سيشرف على تنشيط بعض التجمعات العمالية على مستوى الولايات الكبرى، وقد تكون قسنطينة، وهران، حاسي مسعود، الجزائر العاصمة، عنابة، سطيف.. بينما سيتم توزيع الولايات الأخرى على أعضاء الأمانة الوطنية وذلك مثلما تم العمل به خلال الانتخابات الرئاسية الماضية. تأتي هذه الخطوة من قبل الاتحاد العام للعمال الجزائريين باعتباره أحد الداعمين لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، بحيث كان سيدي السعيد اعتبر في وقت سابق ترشح بوتفليقة بإمكانه أن يحافظ على استقرار البلاد وازدهارها وتحقيق المزيد من المكاسب للعمال، بعد تلك التي تحققت، كما قال، على مدار العشر سنوات الماضية، وشدد على أن المركزية النقابية »تُدعم استقرار البلاد« باعتبار أن ذلك »ينعكس بالضرورة على العمال والمواطنين«. في سياق متصل، أضاف العضو القيادي الذي تحدث إلينا، أن قيادة المركزية النقابية ستتفرغ لملف الرئاسيات مباشرة بعد الانتهاء من الاجتماع الذي سيعقده بداية من اليوم مجلس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية بالجزائر، وهو اجتماع دوري يُعقد كل سنة في دولة ويحتضنه على مدى ثلاثة أيام، 11 ,10 و12 مارس فندق »الجزائر«، علما أن الجزائر كانت احتضنت شهر ديسمبر من سنة 2012 المؤتمر العام العاشر لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية الذي انتهى بانتخاب البروفيسور إبراهيم غندور رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في السودان بالإجماع رئيساً للمنظمة لدورة نقابية جديدة مدتها أربع سنوات، وشدد إعلان الجزائر آنذاك رفضه رفضا قاطعا محاولات الاتحاد الدولي للنقابات دمج منظمة الوحدة النقابية الإفريقية وإلحاقها به وأكد علي استقلاليتها وعدم تبعيتها لأي من المراكز النقابية الدولية الأخرى.