أفاد أمس عضو قيادي بالاتحاد العام للعمال الجزائريين أن الأمين العام، عبد المجيد سيدي السعيد، يتجه نحو استدعاء الأمانة الوطنية والفدراليات والاتحادات الولائية مباشرة بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة رابعة وذلك من أجل ضبط برنامج خاص بالحملة الانتخابية التي سيُنشطها لصالحه، وكشف مُحدثنا أن المركزية النقابية اختارت ولاية تبسة لاحتضان الاحتفالات المُخلدة للذكرى المُزدوجة الخاصة بتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام ل ع ج المُصادفة ل24 فيفري من كل سنة. حسب العضو القيادي بالاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي تحدث إلينا، فإن قيادة المركزية النقابية تنتظر إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه للرئاسيات المقبلة بشكل رسمي لاستدعاء مختلف الهياكل القاعدية ومنه إعداد برنامج يخص الحملة الانتخابية المرتقب إجراؤها في الفترة الممتدة بين 23 مارس و13 أفريل المقبلين، وفي هذا الإطار سيشرف سيدي السعيد على تنشيط بعض التجمعات العمالية على مستوى الولايات الكبرى بينما سيتم توزيع الولايات الأخرى على أعضاء الأمانة الوطنية وذلك مثلما تم العمل به خلال الانتخابات الرئاسية الماضية. وكان الأمين العام للمركزية النقابية دعا مؤخرا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل، واعتبر ترشحه بإمكانه أن يحافظ على استقرار البلاد وازدهارها وتحقيق المزيد من المكاسب للعمال، بعد تلك التي تحققت، كما قال، على مدار العشر سنوات الماضية، وذهب يقول »إن العمال الجزائريين يطالبون رئيس الجمهورية بالترشح للاستحقاق الرئاسي المقبل نظير المجهودات الكبيرة التي بذلها من أجل استقرار الجزائر وتعزيز أمنها«، كما كان سيدي السعيد شدد في عدة تصريحات على أن المركزية النقابية »تُدعم استقرار البلاد« باعتبار أن ذلك »ينعكس بالضرورة على العمال والمواطنين« مواصلا »نحن ساندنا ونساند الرئيس ولا نزال معه« وبرأيه فإن »بوتفليقة لم يرفض يوما طلبا للمركزية النقابية« وعليه يُضيف »الخير يرد بالخير ولن تسوقنا الرياح بل نحن من يسوقها«. في سياق آخر، أعلن العضو القيادي بالمركزية النقابية الذي تحدث إلينا أنه تم اختيار ولاية تبسة لاحتضان الاحتفالات الرسمية الخاصة بذكرى تأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وأوضح أن اختيار هذه الولاية الكائنة في الجهة الشرقية للبلاد جاء بعدما جرت احتفالات سنة 2012 في ولاية وهران، أي الجهة الغربية وسنة 2013 في قاعدة تيقنتورين بالجنوب الجزائري، مع العلم أن اختيار المركب الغازي لتيقنتورين لاحتضان احتفالات ذكرى تأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد السنة الماضية جاء تعبيرا من الاتحاد العام للعمال الجزائريين وهو أكبر منظمة نقابية في الجزائر »عن التزام العمال والعاملات بالتصدي لأي هجوم مهما كان نوعه ضد الجزائر«، كما يُعبر عن »تضامن العمال مع قوات الجيش الوطني الشعبي والأمن«، مثلما أوضحه لنا آنذاك عضو قيادي بهذه المنظمة.