كرّم والي أم البواقي 360 امرأة ينشطن في جميع الميادين، حيث أكّد احترامه للمرأة ودورها في بناء المجتمع الجزائري، مذكّرا بمسيرتها خلال الثورة، ليعرج بالحديث عن »محلعين درية« عون بالحماية المدنية ساهمت في انتشال الجثث إثر تحطم الطائرة العسكرية بأم البواقي. تعمل محلعين درية كعون تدخل للحماية المدنية بالوحدة الرئيسية لولاية أم البواقي وهي من مواليد 1984 بعين البيضاء، عزباء دفعة ,2010/2009 أكّدت ل»صوت الأحرار«، أنّها قامت بتربّص لمدّة 9 أشهر متمثّل في دروس نظرية وتطبيقية في الإنقاذ والإطفاء والإسعاف، »وقمت بتدريب عسكري بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخّل بالحميز بالجزائر العاصمة، كما كان لي الشرف العظيم في التدخل في حوادث المرور المختلفة وأيضا الحوادث المنزلية مثل: التسممات، الاختناقات وحوادث الحرائق، حيث شاركت خلال رمضان الماضي في إنقاذ ضحايا الغرق في بحير الشرقي دائرة مسكيانة، وأيضا عمليات الانتحار المختلفة وكذا إنقاذ طائر اللقلق في دائرة عين مليلة من أعالي منبر المسجد وذلك أثناء تهديم هذا الأخير لإعادة ترميمه، وكنت الوجه النشيط في توجيه حملات تحسيسية وتطوعية أثناء فترة الشتاء. وعن كارثة سقوط الطائرة العسكرية يوم 11 فيفري الفارط، بجبل فرطاس بدائرة عين مليلة، والذي خلف76 قتيلا وجريح، تروي »درية« ل»صوت الأحرار« قائلة أنّه »فور إبلاغنا توجّهنا مباشرة إلى عين المكان، أين وجدنا صعوبة في تسلّق الجبل وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية، نظرا لكثرة الضباب وسقوط الثلوج وانزلاق الأرض، حيث وصلت مباشرة مع أوّل فوج تدخّل وقمنا بعملية إجلاء الضحايا وإبعادهم عن مكان الخطر مع نقلهم من طرف أعوان الحماية المدنية بسيارات الإسعاف التابعة لذات الجهاز إلى المستشفى العسكري بقسنطينة، حيث قمت بتقديم المساعدات لزملائي دون أي خوف ولا تردد »يشرّفني انتمائي لصفوف الحماية المدنية لأنه عمل إنساني نبيل«.