الشرطة العلمية تدقق في هوية 27 جثة إجلاء الناجي الوحيد الى مستشفى عين النعجة يواصل أعوان مصالح الحماية المدنية بعين مليلة البحث عن أشلاء ضحايا تحطم الطائرة العسكرية بأعالي جبل فرطاس بأم البواقي ،فيما لا تزال نظيراتها من الشرطة العلمية تعمل على تحديد هوية 27 جثة لتسليمها الى ذويها قصد إجراء مراسيم الدفن بمسقط رأس الضحايا لم يكن سهلا علينا الوصول الى قمة جبل فرطاس الذي أضحى اشهر من نار على علم ،وكان لزاما علينا التوغل بين الأحراش وعبور المسالك الوعرة للوصول الى مكان سقوط الطائرة العسكرية ، وأستغرق صعودنا لأزيد من ألف ومائتين مترا '' 1200'' مترا ساعة وعشر دقائق بالضبط للوصول الى مكان وقوع الحادث المأساوي، نفس المدة استغرقناها لللنزول من الجبل. ولولا استنجادنا بأعوان الحماية المدنية الذين كانوا بالقرب من المكان لضللنا الطريق نظرا للأحراش والوديان والمسالك الوعرة التي تميّز هذا الجبل الذي يسمى ب '' الفرطاس'' نظرا لكونه جبل صخري لا وجود لأشجار به وهو من أوعر جبال المنطقة حسب تصريحات أهلها ، وكم ظهر لنا هول الحادث لدى وصولنا الى عين المكان طائرة عسكرية لم يبق من هيكلها سوى مؤخرتها وجناحها الأيسر، حطام وشظايا وبقايا بعض الألبسة العسكرية اتت عليها النيران بعد سقوط الطائرة وتحطم جزئها الأمامي نهائيا في المنطقة لا يزال أعوان الدرك الوطني وأفراد الجيش الوطني الشعبي مرابطين بعين المكان لحراسة بقايا الطائرة العسكرية المنكوبة ،فيما يبحث أعوان الحماية المدنية على أشلاء الضحايا ، وقالت مصادر عليمة أن عناصر الدرك والجيش الوطني الشعبي و الحماية المدنية عثروا في فترة تواجدنا بعين المكان ظهيرة أمس الجمعة على أشلاء تم نقلها فورا الى المستشفى وأضحى جبل فرطاس معروفا لدى العام والخاص من الجزائريين الذين تألموا لما حصل لركاب طائرة أركول العسكرية من افراد الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني الذين كانوا بصدد التوجه جوا الى قسنطينة ، كما لا يزال مكان الحادث قبلة للفضوليين الذين قدموا من كل حدب وصوب لاسيما من المناطق المجاورة كعين مليلة وعين فكرون وأم البواقي وكذا قسنطينة وسطيف وضواحيها ممن تألموا لهول الحادثة ولم تمنعهم صعوبة تضاريس الجبل ولا بعد المكان من الوصول الى قمة جبل فرطاس ومشاهدة بقايا تحطم الطائرة والجدير بالذكر هو أن سكان قرى بلدية اولاد قاسم التابعة إقليميا الى دائرة عين مليلة كانوا السباقين للوصول الى مكان الحادث وتقديم المساعدات لعناصر الأمن المشتركة في نقل جثث الضحايا الى أسفل الجبل قصد تحويلهم الى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى كما نشير الى أن مساجد أم البواقي كغيرها من مساجد الوطن أدى بها المصلون أمس صلاة الغائب