قال السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن الجزائر التي تعيش في عالم يميزه الاضطراب، ينبغي عليها أن تبقى متماسكة موحدة، محذرا من أطماع ومحاولات تريد النيل من شعبها، مشددا على أن جيل الاستقلال مطالب بالإلمام بالعلم والمعرفة، حتى يستكمل النجاح، معتبرا أن النجاح الحقيقي ليس بهزيمة العدو فقط وإنما بالبناء والتشييد من أجل دولة قوية لها مكانتها بين الدول. أكد السعيد عبادو أول أمس، خلال ندوة تاريخية حول الشهيد قاسم رزيق احتضنها المركز الثقافي ببلدية مخادمة ببسكرة بحضور أساتذة ومجاهدين أن إحياء ذكرى رفيق السلاح، مجاهد عاشره كثيرا وكان رفيق دربه، انطلاقا من التحاقه بجيش التحرير الوطني إلى أن وافته المنية، مؤكدا أنه رجل عظيم ترك تونس وعاد للجزائر من اجل الالتحاق بجيش التحرير . وشدد ضمن كلمته على أهمية كتابة التاريخ الحقيقي ينصف الوطن وهؤلاء الأبطال ، مشيرا إلى أحداث كثيرة وقعت في هذه المنطقة، تستحق لملتقيات ولتبليغ هذه المآثر الطيبة والتضحيات لتستفيد منها الأجيال الصاعدة، وبالمناسبة قال عبادو »إننا و في الظروف الحالكة التي يمر بها العالم العربي والإسلامي وبلدنا العزيز نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الاهتمام بتاريخينا بكل أبعاده وعلى أسس صحيحة وتبليغه إلى الأجيال الصاعدة الذين هم في حاجة لهذا التاريخ، لأنه سلاح لمن يعمل به وضمانة بالنسبة للمستقبل«. وقدم عبادو شهادة حية حول الشهيد قاسم رزيق الذي قال عنه أنه رفيق الراحلين عبد الحميد مهري وعلى كافي، مشيرا أن الشهيد رزيق كان احد الرموز الوطنية والعلماء الأجلاء والصحفيين المقتدرين، وأن معرفته لهذا البطل يقول عبادو كانت خلال شهر نوفمبر من سنة ,1957 لما عاد من تونس وقرر الالتحاق بجيش التحرير الوطني كان في لباسه المدني وكان له حديث مع الشهيد بمقر الولاية السادسة التاريخية .