أكد السيد السعيد عبادو الأمين الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين، أن الحقائق التاريخية المتعلقة بالثورة الجزائرية والمتوفرة حاليا غير كافية، مشيرا في سياق حديثه إلى أن الوقت يمر والأجيال الصاعدة في حاجة ملحة للإطلاع على خبايا الثورة التحريرية وتبليغ رسالة نوفمبر قبل مفارقة الحياة. وقد اشرف السعيد عبادو نهار أمس، على تنصيب مؤسسة ذاكرة الولاية الثانية التاريخية بمتحف المجاهد بقسنطينة، هذه الأخيرة التي جاءت بغرض حفظ وتدوين المعلومات التاريخية بغية المساهمة في كتابة تاريخ الثورة التحريرية الكبرى من 54 إلى 62، وهذا نظرا للدور الذي لعبته الولاية أثناء الثورة التحريرية، حيث لم تحظى الولاية بتدوين الأحداث التي وقعت على اراضيها، والتي لم تسجل فيها أشرطة أو أفلام ولا شهادات من أفواه المجاهدين بالصوت والصورة حول المنطقة، حيث ان الرعيل الأول من المجاهدين الذين تحملوا القيادة والمسؤولية فارقوا الحياة واخدوا معهم الكثير من الأحداث والاسرار والمواقف التي تكون مفيدة للأجيال. وفي هذا الصدد كشف الأمين الوطني للمجاهدين عن لقاء سيتم من خلاله وضع خطة برنامج وطني بعد اكتمال تأسيس السعيد عبادو مؤسستي الولايتين التاريخيتين السادسة والأولى للتعامل المشترك في جمع البيانات. نشر قائمة تحمل أسماء شهداء العشرية السوداء للمجاهدين والأسرة الثورية وقد أكد أن الجيل الجديد والصاعد يجب أن يتواصل مع المجاهدين الباقين لنفض الغبار عن التاريخ من خلال التدوين والكتابة وهو واجب المؤرخين والصحفيين كون أغلبية المجاهدين لا يحسنون القراءة والكتابة، أين اعتبر تبليغ رسالة الشهداء للأجيال القادمة سلاح لمواجهة الظروف الآنية بمحاولات بعض الدول النيل من سيادة الشعوب. وعن الرد على الإستفززات الفرنسية قال عبادو انها ستقابل بالتمسك بالمطالبة بالإعتدار وتعويض الضحايا مع تجريم الاستعمار قائلا «لايهم الوقت فقد استغرقنا 120 سنة للإستقلال وجيلنا الجديد سيكون اشد شراسة منا في المطالبة بهذه الحقوق». وأشار بأن الأرشيف سيتم التعامل في قضيته وفق قوانين الأممالمتحدة، كما كشف عبادو عن مشروع نشر قائمة لضحايا الإرهاب من المجاهدين ومن الأسرة الثورية لأبناء المجاهدين والشهداء الذين قتلوا في العشرية السوداء.