أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد أمين حاج سعيد أول أمس عن التوقيع الرسمي يوم الخميس المقبل لاتفاقية بين وزارة السياحة وخمسة بنوك خاصة لمرافقة القطاع في مجال الاستثمار وذلك على غرار العملية التي تمت في السابق مع ستة بنوك عمومية.وفي نفس السياق أكد الوزير أن كل المشاريع التي استوفت الشروط أعطيت لها الموافقة من اجل الشروع في تجسيدها على أرض الواقع. واعتبر وزير القطاع على هامش الندوة الدولية حول السياحة المنعقدة بوهران أن الإتفاقية التي ستبرم مع 5 بنوك خاصة على غرار »بنك البركة« و »سوسييتي جينيرال« و »بيانبي باريباس« من شأنها »تعزيز فرص تمويل المشاريع والاستثمارات الخاصة بالقطاع« كما ذكر أنها»تهدف إلى ضمان فرص أكبر للمستثمرين في مجال السياحة وأصحاب مشاريع فندقية من جانب التمويل والمرافقة البنكية لتمكينهم من تجسيد مشاريعهم«.وقد اعتبر حاج سعيد مثل هذه الاتفاقيات التي تأتي لتعزيز تلك التي أبرمت مع ستة بنوك عمومية في وقت سابق »هامة جدا في تطوير المنشآت السياحية والرفع من طاقة الاستيعاب وترقية النوعية«. ونفى وزير السياحة والصناعة التقليدية بالمناسبة وجود ملفات استثمارية دون تسوية موضحا أن المشاريع التي لم يمنح لأصحابها الموافقة»هي تلك التي تفتقر للشروط الضرورية وفق القوانين والتنظيم المعمول بها في المجال«.وذكر في سياق ذي صلة أن مصالح وزارته أعطت الموافقة في المدة الأخيرة ل 130 مشروعا استثماريا سياحيا جديدا سيتم تجسيدها على مستوى 40 منطقة توسع سياحي ب 16 ولاية. وأعلن محمد أمين حاج سعيد أنه يتم الإعداد لاتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي تعمل على تطوير منظومة التكوين في المجال السياحي.وذكر أن هذه الاتفاقية تهدف إلى إجراء تشخيص للمنظومة التكوينية لقطاع السياحة من أجل تكييفها مع التطورات العالمية.كما تأتي هذه المبادرة ،حسب تأكيد الوزير، بالموازاة مع عمليات إعادة بعث مشاريع مدارس للتكوين في الفندقة والسياحة على غرار تلك المزمع فتحها بتيبازة أو تلك التي شرع في إنجازها بعين البنيان بالجزائر العاصمة والتي سيتم تأطيرها من قبل مهنيين ذو كفاءة عالمية بالشراكة مع مدرسة بلوزان السويسرية .وذكر في نفس السياق أن التكوين يشكل أولوية بالنسبة للوزارة التي تعول على وضع خارطة تكوين في مجال الفندقة والسياحة بإشراك الجامعات لتقديم تكوينات في تخصصات متنوعة تصل إلى مستوى الماستير.