دعت الجبهة الوطنية الجزائرية التي رشحت موسى تواتي لتمثيلها في رئاسيات 17 أفريل 2014 لإشراك الجزائريين في وضع ميثاق للعمل الوطني يكون مرجعية لرسم سياسة مؤسساتية أو تنموية. سيركز المترشح تواتي الذي سيجوب 41 ولاية من الوطن بغرض شرح البرنامج الانتخابي لحزبه تحت شعار »الجزائر لكل الجزائريين«، على الدعوة إلى حوار وطني دون إقصاء أحد وإشراك الجميع في وضع ميثاق للعمل الوطني يحدد السقف المشترك ويشكل مرجعية لرسم سياسة مؤسساتية أو تنموية. وحسب برنامج تواتي، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب استعداد الجميع للاحتكام إلى الشعب الذي هو مرجع كل سيادة وأيضا لتمكين المواطن الجزائري من الاختيار الحر للإطار الذي يعبر من خلاله على قناعاته وطموحاته، حيث يشكل هذا الاختيار كما تضمنه البرنامج الانتخابي للجبهة الوطنية الانتخابية الطريق الأسلم لضمان الأمن الوطني الذي يعد من أولويات عمل الحزب ودافعه الأقوى للمساهمة في بناء جزائر كل الجزائريين، بالإضافة إلى أن الجبهة ترى أنه من الضروري تجاوز السلبيات التي طغت على مختلف مجالات الحياة الوطنية فإنها تنوي على المستوى السياسي ترسيخ مبدأ التداول على السلطة بالطرق السلمية. وعلى مستوى المؤسسات، فإن الجبهة تفضل إقامة نظام برلماني يجسد ممارسة الشعب للسيادة عن طريق منتخبيه ويعيد الاعتبار للهيئات المنتخبة وللمراقبة الشعبية على الثروات الوطنية. وبخصوص الشق الاقتصادي للبرنامج الانتخابي للجبهة، فإنه يهدف إلى بناء اقتصاد اجتماعي يساهم في تقليص الهوة المعيشية بين الجزائريين ويضمن للمواطن الحد الأدنى للعيش بكرامة. حسب ما تسعى إليه الجبهة على مستوى الدولة من خلال بناء دولة قوامها العدل وعلى المستوى السياسي عن طريق احترام التعددية وممارسة حق الاختلاف واحترام الإرادة الحرة للشعب في الاختيار بين الرجال والبرامج. كما تشمل التغييرات التي يطمح حزب الجبهة الوطنية الجزائرية القيام بها إحترام حقوق بناء أسرة والتعليم والعمل والحماية الاجتماعية والرعاية الصحية وحرية التعبير ولشرح حيثيات هذا البرنامج الانتخابي الذي يسعى المترشح تواتي الى تجسيده على أرض الواقع في حالة اعتلاءه كرسي المرادية فإن الجبهة قد سطرت 41 خرجة جوارية وتجمعا ابتداء من يوم الأحد المقبل قصد استمالة أصوات المواطنين يوم 17 أفريل القادم.