شدد المترشح الحر لرئاسيات 17 افريل المقبل علي بن فليس على ضرورة ممارسة الاختلاف بين الجزائريين بالآداب والأخلاق وهو ما يجعل المعارضة السياسية جزءا من الدولة ويضمن القضاء على الإقصاء والتهميش الذي لا يخدم الجزائر، معتبرا أن الذين أخطئوا هم أيضا جزءا من حل الأزمة السياسية. عبر بن فليس خلال تجمع له أمس بالقاعة متعددة الرياضات بالمركب الرياضي بالمدية عن عزمه على إيجاد حل لإخراج الجزائر من أزمتها التي أخرتها عن الركب الحضاري، حيث اقترح المتحدث الأساليب السلمية التي من شأنها المساهمة في إقامة أركان دولة القانون دون اللجوء إلى التلاعب بمصير الشعب الجزائري، كما أوضح أن »جادة العقل هي بمثابة سفينة الأمان لجزائر حرة وديمقراطية«. وفي معرض حديثه عن الأوضاع التي آلت إليها البلاد، أرجع بن فليس تردي حال قطاعي الصحة والتربية الى نقص الكفاءات وسوء التسيير من طرف من أوكلت لهم مهام تسيير هذه المصالح، منتقدا في نفس الوقت تضخيم الأرقام الخاصة بإنجازات قطاع السكن عشية الاستحقاقات الرئاسية مبرزا أن حل أزمة السكن لن يكون بتزوير الأرقام و أوضح في نفس السياق أن تدهور الأوضاع ولد موجة من الاحتجاجات والمظاهرات في مختلف الولايات، كما أشار إلى أن برنامجه الانتخابي يهدف إلى تقليص النفقات العمومية و كذا ترشيد المال العام ومكافحة التبذير لأن المال العام مقدس ومسؤولية الحفاظ عليه تقع على عاتق مسؤولي الدولة. وعاد المتحدث إلى التحذير من تزوير الانتخابات الرئاسية، قائلا» هذه المرة أنصاري لن يسكتوا عن حقهم«، وتابع»الجزائر للجميع وسياسة الإقصاء لا تخدم الجزائر«، مطالبا في نفس السياق من كل الفاعلين والغائبين والمغيبين، المشاركة في بناء دولة القانون، كما عبر عن رفضه للدكتاتورية »أنا اكره الدكتاتورية وأكره أن أكون مؤسس لدولة فرعونية«. ويقترح برنامج التجديد الوطني حسب بن فليس وضع دستور توافقي بمشاركة جميع الفاعلين من أحزاب واقتصاديين ومنظمات المجتمع المدني وهو دستور يؤسس لبرلمان قوي قادر على الرقابة إلى جانب وضع حكومة وحدة وطنية من مهامها صياغة الدستور الجديد ووقف نهب المال العام كما يهدف هذا البرنامج كما أضاف تحرير القضاء ودعم استقلالية القاضي باستثناء الضمير والقانون. على صعيد آخر، تبرأت مديرية الحملة الانتخابية للمترشح علي بن فليس بفرنسا من الأحداث التي عرفها تجمع انتخابي يوم الأحد الفارط بمرسيليا مشيرة إلى ممارسات بالية. وفي بيان نشر تلقت وأج نسخة منه أكد مكتب الحملة الانتخابية لعلي بن فليس بفرنسا أنه تلقى بذهول ما وصفه بالأحداث التي شهدها أحد تجمعات الحملة الانتخابية بمرسيليا الذي نظم من قبل مساندين للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. وقال مساندو بن فليس بفرنسا زنندد بهذه الأعمال المنافية للديمقراطية، مذكرين بأنهم من زدعاة النقاش و الجدال في جو من الهدوء و بعيدا عن العنف و التخويفاتز. وأكد رئيس اللجنة الفرعية للإشراف على الانتخابات لمرسيليا أمل الدين بولنوار أن هيئته لم تتلق أي إخطار بشأن هذه القضية، موضحا »حسب المعلومات التي تم التأكد منها بعين المكان فالأمر يتعلق بخمسة أشخاص كانوا في حالة انفعال شديد رفعوا شعارات مناهضة للعهدة الرابعة لعبد العزيز بوتفليقة و حاولوا في ختام التجمع الاعتداء على عمار غول أحد مساندي الرئيس المغادر«.