أكد منشط الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة عمارة بن يونس، إن الرئيس تعافى بدرجة كبيرة من جلطة أصيب بها وأصبح قادرا على دفع الإصلاحات الاقتصادية بما في ذلك تخفيف القيود على المستثمرين الأجانب في حالة إعادة انتخابه، قائلا إن الجزائر بحاجة لبرنامج تحفيزي اقتصادي لعلاج أكبر مشاكل البلاد. قال عمارة بن يونس ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة في تصريحات لوكالة »رويترز«، أن الرئيس بوتفليقة تعافى بدرجة كبيرة من جلطة أصيب بها، قائلا » سيدير البلاد بعقله وليس بقدمه وعقله يعمل جيدا، ونعتقد أن الرئيس هو الأنسب لقيادة البلاد خلال هذه فترة من الاضطراب وعدم التيقن في المنطقة«، وأضاف أن الجزائر ليست » جمهورية موز «، وكنا نعد الدولة الأقل استقرارا في شمال إفريقيا لفترة طويلة والآن نحن القوة الأكثر استقرارا، ولا نريد أن نفقد ذلك لأننا لن نستطيع أن نبني شيئا بدون استقرار، داعيا مؤيدو المترشح ومعارضوه إلى ضرورة المشاركة في الاقتراع، قائلا إن نسبة مشاركة أقل من 50 بالمائة قد تضر بمصداقية الرئيس الجديد. وأشار بن يونس إلى أن بوتفليقة سيركز على إصلاح الإقتصاد الوطني، قائلا إنه ثمة حاجة لبرنامج تحفيز اقتصادي لعلاج أكبر مشاكل البلاد والتي تتمثل في معدل بطالة يصل إلى 25 بالمائة بين الشبان مع إعطاء الأولوية للاستثمار في الصناعة ولاسيما الغاز الصخري الذي قال عنه إنه مهم وأن الجزائر تملك بعض أكبر الاحتياطيات في العالم، موضحا أن شركات فرنسية وأمريكية أبدت اهتماما. وأوضح منشط حملة بوتفليقة، أن الجزائر استثمرت نحو عشرة مليارات دولار لدعم شركات الدولة في السنوات الأخيرة وإن جزءا كبيرا من الاستثمارات تمخض عن شراكة مع شركات أجنبية، مشيرا إلى أنه من بين الصفقات التي أبرزت الانفتاح في الجزائر، عقد مع شركة »رونو «لإنتاج السيارات ومع شركة تصنيع الأدوية »سانوفي« لبناء مجمع قرب الجزائر العاصمة وتشييد »جنرال إلكتريك « عدة محطات كهرباء في أنحاء البلاد، وقال »تستعيد الجزائر ثقة الشركات الكبرى ونرى هذه الاستثمارات محفزا للمستقبل مع إدراكنا للحاجة لتحسين مناخ الأعمال، نحتاج لبذل جهد كبير لجذب الاستثمار الأجنبي والحد من البيروقراطية«. وأضاف رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، أنه سيتم أخذ عدة إجراءات لإتاحة مجالات جديدة أمام المستثمرين، من بينها إقامة 49 منطقة صناعية وتسهيل حصول المستثمرين على التمويل من البنوك وإصدار تراخيص البناء في أقل من شهر، قائلا » لا نعاني من مشكلة في الموارد المالية لكن الأمر يتعلق بإقامة علاقات شراكة مع الشركات الأجنبية نظرا لحاجتنا إلى المعرفة والتكنولوجيا«.