توصلت دراسة أجراها فوج عمل من إطارات وزارة الصيد البحري وتربية المائيات إلى ضرورة تحقيق 100 ألف طن من الإنتاج في مجال تربية المائيات بحلول 2020 للتمكن من تغطية احتياجات السوق، فضلا عن توفير أزيد من 10 آلاف منصب شغل. أوضح مدير تربية المائيات بالوزارة مصطفى أوسعيد، أن الدراسة أجراها فوج عمل متخصص من تقنيين وباحثين وخبراء، إلى جانب إداريين وممثلي البنوك، خلصت إلى إطلاق برنامج لتربية المائيات يمتد إلى غاية 2020 بعد عرضه على خبير بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة »الفاو« صيف .2013 وأضاف أوسعيد مصطفى، أنه تم منح الأولوية في هذا البرنامج لتربية المائيات في الأقفاص العائمة وتربية الصدفيات والمحار، حيث سيتم في المرحلة الأولى تربية المائيات في الأقفاص العائمة في البحر، كما يتم في المرحلة الثانية تربية المائيات في المياه العذبة، مفيدا أن البرنامج يستهدف إنجاز 352 مشروع إلى غاية ,2020 من شأنها استحداث أزيد من 10 آلاف منصب شغل، وتوفير أزيد من 100 ألف طن من الإنتاج، بحيث ينتظر بلوغ معدل إنتاج يتراوح بين 15 و 20 ألف طن إلى غاية ,2016 مشيرا إلى أن هذا من شأنه تخفيض الأسعار في السوق. وبهذا الصدد، أفاد أوسعيد، أن مجال تربية المائيات على مستوى البحر حضي ببرمجة 175 مشروع بطاقة إنتاجية تفوق ال80 ألف طن، في حين تم برمجة 177 مشروع موجه لتربية المائيات في المياه العذبة بطاقة إنتاجية تبلغ 20 ألف طن، حيث يبلغ معدل الإنتاج الحالي وفق نفس المصدر إلى 5 آلاف طن من السمك يتحصل على 80 بالمائة منه من عمليات الصيد القاري، في حين ينتظر استكمال تغطية طلب السوق بإنتاج 95 ألف طن أخرى. بالمقابل، أشار أوسعيد، إلى أن البرنامج استفاد من التغطية العامة للفوائد البنكية التي تم سحبها في إطار قانون المالية ,2014 كما استفاد من دفع المستثمرين لأتاوى رمزية للدولة مقابل استغلال الأراضي التي ستنجز فوقها الأحواض وهو ما يعادل 1 دج للمتر المربع الواحد في اليابسة و1800 دج للهكتار في البحر. وفي ذات السياق، صرح أوسعيد، أن وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية أنجزت 10 مشاريع نموذجية ممولة من طرف صندوق التجهيزات العمومية، خلال البرنامج الخماسي الأول والثاني تهدف إلى التكوين وإرشاد المستثمرين الجدد في الميدان 2 منها بالتعاون مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي ستدخل حيز الإنتاج في جويلية .2014 وأضاف ذات المتحدث، أن هناك ثلاثة مشاريع مسطرة من طرف الوزارة طور الإنتاج، خاصة بتربية الأصداف بالعاصمة وتيبازة، فيما دخلت خمسة مشاريع لتربية السمك على مستوى مياه البحر مرحلة الإنتاج، والتي تتمركز بولايات بومرداس وعين تموشنت وتيزي وزو بمنطقة أزفون وبجاية. من جهة أخرى، تحدث ذات المسؤول، أنه يتم إنجاز 10 مشاريع أخرى لتربية المائيات في المياه العذبة ومياه البحر بالشراكة مع مستثمرين خواص وبتمويل تلقائي ودعم شخصي من طرف البنوك التي تقدم 70 في المائة من قيمة المشروع فيما يقدم المستثمر 30 في المائة من مستحقاته. كما أوضح أوسعيد، أن الدراسات الحديثة أظهرت أن المواد العضوية التي تحتوي عليها المياه التي تربي بها الأسماك تزيد نسبة الإنتاج مرتين بالنسبة لمختلف المنتجات الزراعية ما يؤكد أهمية وضع أحواض تربية المائيات في المحيطات الفلاحية. للإشارة، نصبت الوزارة الوصية، برنامج المرافقة للاستثمار الإنتاجي في مجال الصيد وتربية المائيات »سايبا«، والذي يهدف إلى مرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال اتفاقيات مع وكالات »أونساج« وكناك و»أونجام« لإدماج المشاريع الصغيرة لديها.