أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسيات عبد العزيز بوتفليقة إمكانية تقليص مدة الخدمة لأقل من سنة مستقبلا، مشيرا إلى أن القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية والمتعلق بتخفيضها إلى 12 شهرا راجع إلى الاحترافية التي بلغها الجيش الوطني الشعبي خلال ال 15 سنة الماضية، وأوضح سلال أن »مهمة الجيش هي الدفاع على الشعب والوطن«. اعتبر ممثل المرشح عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 أفريل في تجمع شعبي، احتضنه ملعب العقيد شابوبولاية عنابة، أمس، أن بوتفليقة يسعى من خلال برنامجه الانتخابي تكريس دولة قوية تسود فيها العدالة الاجتماعية من خلال مشروع سياسي يريد من خلاله تسليم المشعل لجيل الاستقلال، مضيفا أن هذا المشروع سيدعم الاقتصاد الوطني لخلق الثروة ويعزز آليات التشغيل بصيغها المختلفة، منتقدا بعض الأصوات التي تحاول التشكيك في هذه البرامج، حيث خاطب سلال الشباب قائلا »افعلوا ما تشاؤون لكن وفق قوانين الدولة«. وعاد ممثل المرشح بوتفليقة خلال اليوم ما قبل الأخير من الحملة الانتخابية، إلى الإنجازات المحققة في السنوات الماضية، خاصة ما تعلق بسياسة المصالحة الوطنية، وما تبعها من تنمية شاملة، متعهدا بمزيد من البرامج التنموية في حال فوز المرشح بوتفليقة بعهدة رئاسية جديدة، مذكرا بلقاء الثلاثية الأخير والذي تقرر على إثره إبرام اتفاقية لتطوير الاقتصاد الوطني خلال السنوات الخمسة المقبلة دون المساس بمكتسبات العمال، ملتزما أيضا بدعم برامج التشغيل والسكن، هذا الأخير قال بشأنه عبد المالك سلال »سنحل أزمة السكن خلال 5 سنوات المقبلة«، كما أكد سلال على المكانة التي أضحت تحظى بها الجزائر إقليميا ودوليا، بفضل حنكة رئيس الجمهورية دبلومسيا، حيث أصبحت الجزائر مزارا لعديد الشخصيات الدولية، كما صارت دولة معترف بها وتستشار في أهم القضايا الدولية الراهنة. وفي ذات السياق كشف عبد المالك سلال عن جملة من المشاريع سترى النور في غضون الخمس سنوات القادمة، أهمها تطوير مشروع مركب الحجار للحديد والصلب، إضافة إلى تعزيز خط السكة الحديدية الرابط بين تبسةوعنابة، خاصة وأن هذا الأخير سيتزامن مع إنشاء أقطاب صناعية لإنتاج مادة الفوسفات بهدف تصديرها نحوالخارج، كما ذكر سلال الذي كان مرفوقا بالأمين العام للمركزية النقابية والأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بمشروع بلارة بولاية جيجل، والذي سيكون -حسب ممثل الحملة الانتخابية لبوتفليقة- قطبا صناعيا في إنتاج الحديد والصلب مستقبلا. وبشأن تقليص مدة الخدمة الوطنية إلى 12 شهرا، بعد أن كانت 18 شهرا، أوضح مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة أنها تقررت على إثر الاحترافية التي بلغها الجيش الوطني الشعبي، خلال السنوات 15 الماضية، حيث »أصبح جيشنا يعد نموذجا في القوة ويحوز على الإمكانيات في الدفاع على الوطن«، وهوما اتضح جليا خلال اعتداءات »تيقنتورين« التي أبدت فيها قوات الجيش احترافية وقوة على رد أية هجمات إرهابية -يضيف عبد المالك سلال-، مشيرا في السياق ذاته إلى إمكانية تقليص مدة الخدمة الوطنية لأقل من سنة مستقبلا.