رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، خلال استقباله أول أمس، المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي دعوات الفتنة والتدخل الأجنبي ولهجة التهديد التي اعتمدها بعض المترشحين. مؤكدا أن هذه التصرفات لا تمت للديمقراطية بصلة. كما أشار للخصوصية التي تميز الديمقراطية في الجزائر. تطرق الرئيس بوتفليقة للمرة الثانية على التوالي منذ انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسيات إلى أجواء العنف و التهديد التي شابتها وطبعت خرجات بعض المترشحين. وبث التلفزيون الجزائري مقتطفات من الحوار الذي دار بين رئيس الجمهورية والأخضر الإبراهيمي. حيث عاد الرئيس للحديث عن الحملة الانتخابية الخاصة برئاسيات 17 أفريل والتي انتهت منتصف ليلة أول أمس، مستهجنا ما شابتها من »دعوات للفتنة والتدخل الأجنبي والتهديد«. وأعرب رئيس الجمهورية للمبعوث الأممي خلال اللقاء عن استيائه من التصرفات »التي لا تمت للديمقراطية بصلة«، مشيرا »للخصوصية التي تميز الديمقراطية الجزائرية«. وظهر الرئيس بوتفليقة وهو يتجاذب أطراف الحديث و يرّد على استفسارات الإبراهيمي الذي سأله عن تاريخ انتهاء الحملة الانتخابية حيث أجابه رئيس الجمهورية بالقول » تنتهي اليوم ولكن بأي ثمن« قبل أن يستطرد »أهذه فتنة أم ثورة أم ربيع ؟« ليجيب عليه الإبراهيمي » إنها قليل من كل هذا و ذاك « ثم يسأله الرئيس بوتفليقة مجددا »أهي في فائدة الشعوب ؟«. ومن جانبه أكد الإبراهيمي في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس بوتفليقة أنه لاحظ »التحسن الصحي الكبير لرئيس الجمهورية مقارنة باللقاء الأخير«، مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى عدة قضايا خاصة الوضع في سوريا الذي »هو سيئ للغاية ويزداد سوءا«. مضيفا أنه استمع إلى ما قاله رئيس الجمهورية بخصوص الحملة الانتخابية وأنه »يتابع أطوارها باعتباره جزائري« .واستطرد الإبراهيمي قائلا إنه »ينتمي إلى جيل هو فخور ببلده وباستقلاله وأنه لن يقبل بأي تدخل أجنبي من أي جهة كانت«وتعد هذه المرة الثانية التي يتعرض فيها الرئيس بوتفليقة إلى أجواء العنف والتهديد التي طبعت الحملة الانتخابية، حيث سبق وأن تحدث قبلها بيوم واحد لضيفه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل مارخالو عن مجريات الحملة الانتخابية عندما قال له »هناك دعوات للعنف وسلوكات غير ديمقراطية، عندما يأتي مترشح ويهدد الولاة ورؤساء الدوائر ويدعوهم لمراقبة أطفالهم وعائلاتهم بعد الانتخابات الرئاسية في حال كان هناك تزوير ما معنى ذلك ؟ أهو إرهاب عبر التلفزيون«.