وجهت 15 عائلة تقيم في بناية قديمة بنهج بوجمعة لباردي بمدينة سكيكدة نداء استغاثة إلى السلطات المحلية والولائية، من أجل الإسراع في ترحيلهم إلى سكنات لائقة وتخليصهم من الخطر المحدق بحياتهم ،جراء الانهيار الوشيك للبناية التي يقيمون فيها منذ الاستعمار. السكان ذكروا ل »صوت الأحرار« بأنهم باتوا يعيشون على هاجس الخوف، الذي يطاردهم كل ليلة جراء الانهيارات المتتالية في أجزاء البناية آخرها الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي عندما أنهار سطح بالطابق الأول بينما كانت فتاة في ال 17 من العمر تحاول نشر الغسيل مما أدى إلى إصابتها بجروح وكسور، فضلا عن صدمة نفسية لم تخرج منها لحد الساعة ورغم هذا لم يقم حسبهم أي مسؤول بزيارتهم والوقوف على وضعهم المعيشي المزري مما دفع بالسكان إلى الاحتجاج وقطع الطريق وتعليق لافتة تندد بتقاعس السلطات المحلية في ترحيلهم. وأشاروا في ذات السياق إلى أن البناية يعود تاريخها إلى 1839 وهي تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري أصبحت في وضعية خطيرة جدا، وسبق وأن صنفتها هيئة مراقبة التقنية للبناء في الخانة الحمراء وأمرتهم بضرورة إخلاءها فورا نظرا للخطر الذي تشكله على حياة قاطنيها ،كما أن البلدية سبق وأن قامت بتكليف مقاولين بترميم سطوح وأسقف البناية لكن المقاولين رفضوا مباشرة الأشغال نظرا لقدم البناية وهشاشتها وعدم قابليتها للترميم. وألح علينا السكان بالصعود إلى البناية والوقوف على حجم المعاناة التي يلاقونها يوميا داخل بناية قديمة وجدناها تحتوي على عدة شقق وسكنات غير لائقة تماما للسكن ولا تتوفر على أدنى شروط الحياة وتفاجئنا عند دخولنا إلى أحد الغرف سقفها على وشك السقوط، ما دفع بصاحبها البيت إلى وضع غطاء بلاستيكي شاهدنا السطح الذي أنهار على الفتاة مغطى بلوح خشبي ونحن نتجول في البناية تملكنا خوف كبير بسبب هشاشة الأرضة والسلالم وبصعوبة كبيرة تمكننا من الوصول إلى الطابق العلوي الذي يطل على بناية أخرى مهددة هي الأخرى بالانهيار في أية لحظة، مضيفين أن الوضعية كانت محل مراسلات وشكاوي للسلطات المحلية وتلقوا وعودا بالترحيل من طرف رئيس الدائرة لكن بدون جدوى.