وصف أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، الخطاب الذي وجهه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للأمة عقب أدائه اليمين الدستورية ب»الهام« كونه تطرق لمختلف الملفات بما في ذلك مراجعة الدستور وفتح المجال للمعارضة ودعم الديمقراطية وحرية الصحافة واستقلالية القضاء والفصل مابين السلطات وذهب سعداني يقول »يتضح من الخطاب أن من أولويات الرئيس مراجعة الدستور باعتبار أن هذا هو الهرم الذي تبنى عليه الدولة« مشددا على أن »من أولويات حزب جبهة التحرير الوطني مساعدة الرئيس على تجسيد برنامجه«. واعتبر المتحدث في تصريح صحفي، أورده على هامش الحفل الرسمي الذي احتضنه قصر الأمم بنادي الصنوبر، أن »من بين أولويات الدستور بناء دولة الحق والقانون بالاعتماد على العدالة« موضحا بأن خطاب الرئيس تضمن كذلك التأكيد على فتح ورشات كبرى في التنمية فيما يخص الهضاب والجنوب والمناطق الجبلية، أما بخصوص ملف العلاقات الدولية، أكد سعداني، أن بوتفليقة ألح على ضرورة توسيع ثوابت الجزائر في بناء وإرساء العلاقات الدولية وتمسكها في الوقت نفسه بالقضية الفلسطينية التي تشهد حاليا حراك سياسي كبير. وبعد تأكيده بأن الرئيس بوتفليقة مد يده من خلال هذا الخطاب لكل الجزائريين من الموالاة والمُعارضة كي يُساعدوه في المهمة، موضحا بأن كل »الأشياء التي نادى بها حزب جبهة التحرير الوطني كانت مدرجة في كلمة الرئيس«. في سياق آخر، لم يستبعد عمار سعداني أن تشهد الحكومة المقبلة تغييرات تمس من 18 إلى 20 وزيرا موضحا بأن حزب جبهة التحرير الوطني لا يرى أي حرج في رجوع عبد المالك سلال على رأس الجهاز التنفيذ.