اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس، أن إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل يعد انتصارا لنضال الطبقة الشغيلة والنقابات في الجزائر، مثمنة تأكيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لهذا الإلغاء خلال رسالته عشية إحياء عيد العمال. وأضافت حنون خلال افتتاح أشغال الدورة العادية للجنة المركزية للحزب أن قرار إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل هام جدا سيستفيد منه مئات آلاف العمال وعائلاتهم بفعل انعكاساته الايجابية على الأجور والقدرة الشرائية. وتنص المادة 87 مكرر من قانون العمل على أن الأجر الوطني الأدنى المضمون يتضمن الأجر القاعدي والعلاوات والتعويضات مهما كانت طبيعتها باستثناء التعويضات المدفوعة لتسديد المصاريف التي دفعها العامل. من جهة أخرى رحبت الأمينة العامة للحزب بقرار رفع منح المتقاعدين ب12 بالمائة معتبرة إياه أمرا إيجابيا حتى وان كانت نجاعة هذه الزيادات حسبها مهددة بفوضى السوق والارتفاع في الأسعار. وترى حنون أن الحل يكمن في استعادة الدولة لصلاحياتها في تنظيم قطاع التجارة بفتح دواوين الاستيراد والأروقة وأسواق الفلاح وذلك من أجل ضبط الأسعار وهوامش الربح منعا للمضاربة من جهة وحماية للسوق والمنتوج الوطني. على الصعيد السياسي أكدت حنون أنه بعد نتائج انتخابات 17 افريل الكرة حاليا في مرمى الرئيس بوتفليقة، مبرزة أن هناك زأمورا مستعجلة تنتظره خاصة ما تعلق بالجانب الاجتماعي والاقتصادي. وكشفت الأمينة العامة لحزب العمال أنها التقت رئيس الجمهورية على هامش مراسم تأديته لليمن الدستورية وأكدت له بأن الشعب منحه يوم 17 أفريل تفويضا واضحا لاتخاذ القرارات المناسبة لحماية البلاد والدفع بها إلى الأمام. كما نقلت حنون إلى رئيس الجمهوريةر مثلما قالتر مشاكل بعض القطاعات الهامة لاسيما التربية والصحة إلى جانب الوضع في غرداية الذي يعد التكفل به أولوية ملحة حسبها. من جهة أخرى ثمنت حنون محتوى خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة تأديته لليمين الدستورية لاسيما ما تعلق بالتزاماته حول دمقرطة نظام الحكم واستقلالية دور البرلمان. وفي هذا المجال أشارت المتحدة أنه لم يعد لزاما وجود غرفتين للبرلمان، مفضلة مجلس وطني واحد منتخب. وكانت دورة اللجنة المركزية مناسبة لأمينته العامة للتطرق إلى الانتخابات الرئاسية الأخيرة حيث اعتبرت أن تصويت أزيد من 8 ملايين جزائري لصالح الرئيس بوتفليقة يعد تعبيرا واضحا عن رغبة الجزائريات والجزائريين في تكريس الاستقرار وتجنيب البلاد ويلات الفوضى والتدخل الخارجي ومخططات ما يعرف بالربيع العربي.