أرسلت الولاياتالمتحدة الأميركية بارجة حربية تحمل على متنها ألف جندي من مشاة البحرية »المارينز« إلى السواحل الليبية، من أجل الاستعداد لإجلاء محتمل لطاقم السفارة الأمريكية في طرابلس، وأتى ذلك بعدما طالبت واشنطن رعاياها بتجنب زيارة ليبيا حاثة أولئك الموجودين بليبيا على مغادرتها في أسرع وقت ممكن. نقلت تقارير إعلامية عن مسؤول أمريكي قوله أمس الأول، إن البارجة »باتان« ستصل خلال الأيام المقبلة إلى المنطقة، مشيرا إلى أن الأمر مجرد إجراء احتياطي بهدف الاستعداد للإجلاء في حال تدهور أكبر للأوضاع في ليبيا وكانت الخارجية الأميركية قد أكدت الأسبوع الماضي أن سفارتها في طرابلس تعمل بشكل اعتيادي، رغم الحملة العسكرية للواء المنشق المتقاعد خليفة حفتر ضد من يصفها ب»الميليشيات إسلامية متطرفة يذكر أنّ المسؤول الأمريكي، قد أوضح بأن البارجة »باتان« تضمّ بالإضافة إلى ال1000 جندي العديد من المروحيات التي من شأنها تسهيل إجلاء الدبلوماسيين. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية دعت المواطنين الأمريكيين إلى تجنب زيارة ليبيا كما حثت الأمريكيين الموجودين هناك على مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن، وجاء في بيان صدر عن الوزارة ونشر أول أمس، أن »الأجانب وخاصة المواطنين الأمريكيين في ليبيا قد يعتبرون وكأنهم الحكومة الأمريكية أو منظمات أمريكية غير حكومية، ويجب أن يعرف كل المسافرين إلى ليبيا أنهم قد يتعرضون للهجوم أو الخطف أو القتل«. وأضاف البيان »على جميع المواطنين الأمريكيين الموجودين في ليبيا أن يكونوا حذرين لأقصى درجة ممكنة وأن يغادروا البلاد في أسرع وقت ممكن«، هذا وأفادت الوزارة أنها خفضت عدد موظفيها العاملين في السفارة الأمريكية في طرابلس لأسباب أمنية وسيكون بإمكانهم تقديم مساعدات محدودة للمواطنين الأمريكيين. وجاء التحرّك الأمريكي بعد اتهام محمد الزهاوي زعيم جماعة »أنصار الشريعة« في مدينة بنغازي خلال مؤتمر صحفي، الولاياتالمتحدة ومصر والإمارات والسعودية، بدعم اللواء خليفة حفتر الذي أعلن الجمعة 16 ماي حملة قال إنها ضد »الإرهاب والمتطرفين«. وتوعد الزهاوي واشنطن بمواجهة صراعات أسوأ من تلك التي خاضتها في الصومال والعراق وأفغانستان إن هي تدخلت في أزمة البلاد، وشن الزهاوي هجوما لاذعا على حفتر واصفا إياه بأنه عميل للولايات المتحدة، وسيسي جديد يحاول السيطرة على السلطة وتكرار التجربة المصرية وتوعده بمصير القذافي، وهدد بفتح الجحيم عليه وعلى المنطقة برمتها. ووصف الزهاوي العملية التي أعلنها تحت اسم الكرامة بأنها خيانة وحرب على الإسلام وأهله، ومحاولة لبيع ثروات البلاد لليهود والنصارى حسب تعبيره، وحذّر اللّيبيين من مناصرة حفتر، مشيرا إلى أن »الأمان لن يكون إلا بتحكيم الشريعة الإسلامية لا المشاريع المستوردة من وراء البحار«. وزارة العدل تؤكّد عدم شرعية حكومة امعيتيق في سياق آخر، أعلنت وزارة العدل الليبية في كتاب وجهته إلى الحكومة حول قانونية جلسة المؤتمر الوطني العام وما انبثق عنها من قرارات، أنه وبناء على رأي إدارة القانون ترى أن جلسة المؤتمر التي عقدت يوم 25 ماي بحضور ثلاثة وتسعين عضواً فقط لم يتوفر لها النصاب القانوني المطلوب وفقا للتشريعات المنظمة، ومن ثم يعد انعقادها غير صحيح، وهو ما من شأنه أن يرتب البطلان بشأن جميع ما صدر عن المؤتمر فيها من قرارات، وأكّدت الوزارة أنه وبناء على ما سبق فإن الجلسة التشريعية التي عقدت في المؤتمر الوطني الليبي لمنح الثقة للتشكيلة الوزارية التي ترأسها أحمد معيتيق، والتصويت الذي حصل غير شرعي، وفي المقابل قرّر عبد الثني التمسك بمنصبه كوزير أول مؤقت، وعدم تسليم الصلاحيات والمهام إلى أحمد معيتيق.