دقت جمعيات حماية البيئة بولاية سيدي بلعباس ناقوس الخطر بعد تعرض مياه سد صارن للتلوث وتسجيل تحول في لون المياه. وحسب ذات الجمعيات فإن احمرار مياه سد صارن والتي تمول العديد من مناطق ولاية سيدي بلعباس بالماء الشروب، راجع إلى تدفق مياه الصرف الصحي بها. حيث تتسرب المياه القذرة من قنوات الصرف الصحي بقرية الدلاهيم التابعة لبلدية سيدي حمادوش، كما أرجعت أيضا السبب إلى المفرغة العشوائية التي أثرت على مياه السد. يجدر التذكير أن هذا التلوث تسبب في هلاك الكثير من أسماك المياه العذبة التي تم استزراعها بالسد، وقد أعابت الجمعيات على المسئولين تغاضيهم عن ظاهرة رمي النفايات العشوائي على مقربة من السد وعدم إصلاحهم للأعطاب. وبالمقابل فند مدير الري لولاية سيدي بلعباس وجود أي ضرر بالسد، مؤكدا أن التحاليل التي أجريت على مياهه بينت عدم وجود تلوت مائي، وأن هلاك الأسماك أمر طبيعي. كما أكد أنه سيتم إصلاح شبكة المياه القذرة للقرية وإعادة الاعتبار لسد صارن قريبا. مشيرا إلى أنه حاليا تقوم إحدى الجمعيات المتخصصة في المحافظة على البيئة وحماية المسطحات المائية بعملية اكستشافية في أعماق بحيرة سيدي محمد بن علي في إطار مشروع بحث علمي، لأجل الحفاظ على سلامة مياهه من التلوث.