العرس الرياضي الإفريقي الكبير يجري هذه الأيام بغانا دون حضور الجزائر، وسط اهتمام إعلامي كبير، لقد بدا الحدث الإفريقي كحدث عالمي لا يقل أهمية عن كأس أوروبا للأمم كيف لا ومن منشطيه نجوم عالميون شغلوا بال المهووسين بالكرة في كل أطراف الدنيا، وبلغت المنافسة ومستوى الأداء الفني درجات عليا من الإبداع والفرجة• إيتو ودروغبا ودوس سانتوس وأبو تريكة والآخرون، رفعوا عاليا ألوان القارة السمراء، ومعها قيمة اللاعب الإفريقي في بورصات الكرة العالمية، الكثير من الدول الإفريقية، ورغم مشاكلها ومآسيها عرفت كيف تصنع بعض الدوائر المضيئة، وتثبت أن المشكل ليس جغرافيا ولا عرقيا ولا يتوقف حتى على الإمكانيات، بل في المساحات المتاح للإفريقي أن يظهر إبداعه وعبقريته ويثبت قدراته فيها• وغياب الجزائر عن هذا الموعد الإفريقي لايجب أن يمر هكذا لأنه أحد مظاهر عودة الجزائر على الساحة الدولية، ومن غير المعقول أن ترسب الجزائر في كل الامتحانات بما فيها امتحان الأقدام الذي لا يمكن التذرع فيه بأي حجة، فهل صحيح أن أقدام الجزائريين أقدام " معيز" وهل صحيح أننا عجزنا عن إيجاد 11 لاعبا على الأقل يعرفون كيف يداعبون الكرة ثم يقذفونها باتجاه المرمى، وهل فشلنا أيضا في العثور على مدرب يعرف كيف يدل لاعبيه على مرمى الخصم؟ أم أن المسألة مسألة " تكسار" هي الأخرى، " تكسار" للوطن حتى لا يبقى أي شيء يثير الانتباه في هذا الوطن، فتعمم الرداءة ويرتاح الرديؤون• [email protected]