لا تزال العائلات القاطنة بالشاليات المتواجدة ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة، وتحديدا بحي التجزئة ''ميموني'' تنتظر قرار الترحيل من طرف السلطات المعنية على أن يصدر القرار في أسرع الأوقات. وحسب تصريحات بعض السكان القاطنين بهذه الشاليات الذين رحلوا من منطقة ''الزغارة'' بأعالي بولوغين وعددهم يفوق ال 80 عائلة، فإن مرارة العيش في البرد القارص حيث تحيط النفايات من كل جانب باتت لا تطاق، خصوصا وأن عملية الترحيل التي أجبرتهم يضيف البعض إلى السكن بالشاليات قد مر عليها أكثر من 4 سنوات. وما زاد من تذمر السكان هي تلك الوعود التي تطلقها السلطات التي تولت عملية الترحيل أكثر من مرة، بعدما أكدت لهم أنم سيعودون أدراجهم في ظرف لا يتعدى 18 شهرا، لكنهم ومنذ ترحيلهم إلى يومنا هذا، لم تلق العائلات المرّحلة أية أنباء جديدة تفك معاناتهم. ولقد أوضحت ذات العائلات أنها رفعت شكاويها لدى الجهات المختصة عدة مرات، وأن الوالي المنتدب لدائرة باب الوادي نظر أكثر من مرة في قضيتهم العالقة، كما أنه في الكثير من الأحيان كانت تتداول بعض الجهات المعنية أخبار الترحيل، إلا أنه في كل مرة تحدث خيبة الأمل الكبيرة بعدما يتبين أن الأخبار لم تكن سوى مجرد شائعات. وأشارت عائلات تجزئة ميموني ببرج الكيفان أنه سبق واستفادت بعض العائلات من حصص سكنية ببعض بلديات العاصمة، غير أن عددا هاما من العائلات القاطنة هناك لا تزال تنتظر خبر ترحيلها بفارغ الصبر. من جهة أخرى اشتكت العائلات القاطنة بشاليات تجزئة ميموني من الوضعية التي آلت إليها هذه الأخيرة، حيث تعرضت إلى أضرار وخيمة وأصبحت غير مناسبة للسكن نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة بها، مما بات يعرض حياة الكثير منهم إلى الإصابة بأمراض الربو والحساسية فضلا عن تصدع الشاليات وتسجيل عدة شقوق على مستوى جدرانها نظرا لطول مدة الإقامة بها من جهة، ولكونها مصنوعة من الحديد الجاهز من جهة ثانية. كما أبدى المعنيون استيائهم من اللاأمن وعدم الاستقرار الذي يهددهم حيث يسجلون يوميا اعتداءات بالسلاح الأبيض في حقهم خاصة أولئك الذين يخرجون مبكرا من منازلهم للالتحاق بالعمل أو مقاعد الدراسة، مؤكدين أن أكثر من 5 سنوات بالشاليات هي مدة طويلة، وأنهم لن يقبلوا بالمزيد. وأمام هذا الوضع تتساءل العائلات عن حالة التهميش التي فرضت عليهم منذ أكثر من أربع سنوات، مطالبين الجهات المختصة وعلى رأسها والي ولاية الجزائر الالتفات لقضيتهم مع التعجيل في اتخاذ قرار الترحيل في أقرب الآجال إلى سكنات لائقة تأويها.