أكد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية الجزائر بلقاسم وعلي ،أن الأمطار التي تساقطت مؤخرا لم تخلف خسائر كبيرة لدى الفلاحين كما أنها لم تعد بالفائدة على شعبة الحبوب،في حين كانت جد نافعة من حيث عمليات السقي بالنسبة للمنتجين في الأشجار المثمرة خاصة منها الحمضيات،وقد دعا المسؤول الفلاحين في هاته الشعبة لأخذ الحيطة والحذر والتجند بكافة الوسائل لمكافحة حشرة بوصطاف التي تنتشر خلال هذه الفترة وتضر بالأشجار. بعد حالة الجفاف التي عرفتها مختلف ولايات الوطن بسبب شح السماء ،والتي أثارت حالة من اليأس والقلق الشديدين لدى الفلاحين، استبشر هؤلاء خيرا بعد نزول كميات هائلة من الأمطار خلال ال48 ساعة من الأسبوع المنقضي، والتي أعادت البهجة والاطمئنان في أنفسهم ، بالرغم من أنها قد أحدثت خسائر طفيفة في بعض المحاصيل وذلك حسب ما أكده بعض الفلاحين ممن تحدثت »صوت الأحرار« إليهم. فعكس الولايات الداخلية فإن فلاحي الوسط قد تضرروا نوعا ما من هاته الأمطار وعلى وجه الخصوص الذين قاموا بجمع العلف قبل أوانه دون وضعه في مستودعات التخزين حيث مسته مياه الأمطار وبالتالي سيتلاشى قبل بيعه أو إعطائه غذاء للمواشي. أما الفلاحين في شعبة الحبوب والبقوليات بولايات الوسط خاصة بالعاصمة ،فقد كانوا متخوفين جدا من الأمطار، فلو استمر تساقطها يقولون أكتر من يومين فإنها ستلحق أضرارا كبيرة على الحبوب التي تشكل 1900 هكتار من الأراضي المزروعة و1700 هكتار من القمح الصلب و 180 هكتار من القمح اللين و20 هكتار تمثل زراعة مادة الشعير على مستوى بلدية بئرتوتة. من جهتهم الفلاحين في شعبة الأشجار المثمرة كانت فرحتهم كبيرة حينما ارتوت الأشجار المثمرة خاصة الحمضيات منها بمياه الأمطار فعشرون ساعة من سقوطها كانت كافية لتشبع الأشجار، ما يمكن الفلاحين الامتناع عن سقيها لاحقا، كما أن هاته الأمطار كانت لها منافع من حيث القضاء على الحشرات الضارة منها العنكبوت . رئيس الغرفة الفلاحية لولاية الجزائر بلقاسم وعلي دعا هؤلاء للتجند من أجل مكافحة حشرة »بوصطاف« المضرة بأنواعها السوداء ،الخضراء والرمادية، والتي تنتشر في الأشجار المثمرة خاصة منها الحمضيات فور توقف الأمطار عن التساقط فتجد فيها مرتعا خصبا للتكاثر في هاته الفترة.