أدى الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة الذي شهدته عاصمة الشرق خلال الأسبوع الفارط والذي وصل ال 42 درجة مئوية، الى ظهور العديد من الفطريات والامراض على المحاصيل الزراعية وأولها الاشجار المثمرة، حيث تفاجأ الفلاحون بظهور العديد من العناكب الصغيرة على الاشجار المثمرة والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة غير أنها أثرت على مساحة شاسعة من المحاصيل الزراعية وكذا الأشجار المثمرة بدرجة كبيرة ببلدية حامة بوزيان. من جهتها، نصحت مديرية الفلاحة بالولاية كل الفلاحين بضرورة اخذ كل الاحتياطات اللازمة لتفادي انتشار هذه العناكب والطفيليات التي مست محاصيلهم وعلى رأسها الاشجار المثمرة كأشجار التفاح، حيث أكد ممثل المصالح الفلاحية بالولاية، السيد فؤاد بن طراد، أن هذه الفطريات تعتبر فتاكة وأكثر خطورة في اتلاف الثمار. مضيفا أن مصالحه أخذت كل التدابير اللازمة لتفادي انتشار مثل هذه الحشرات التي لا ترى بالعين المجردة والتي تمس أولا الاشجار المثمرة بعد أن تحول أوراقها الى اللون الرمادي وبذلك تؤثر على المنتوج الزراعي. هذا وقصد الوقوف على الأضرار المادية التي خلفها ظهور هذه الحشرات الضارة، قامت مديرية الفلاحة بإرسال فريق من التقنيين الفلاحين الى المناطق المصابة بغرض معاينة الاشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية قصد تحديد العلاج المناسب لها، لتطمئن بذلك الفلاحين أن تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة بإمكانها توفير المبيدات المناسبة لمحاربة هذا النوع من الحشرات وحتى الفطريات. جدير بالذكر، أن فلاحي الولاية كانوا قد شهدوا وخلال الآونة الاخيرة ظهور فطريات على محاصيلهم الزراعية تعرف باسم ''البياض الدقيقي''، بعد أن تسبب تساقط الامطار على الولاية الشهر الفارط في ظهور هذا المرض وتحديدا على محصولي البطاطا والقمح اللين، إلا أن الفلاحين وبمعية المديرية تمكنوا من التصدي لهذه الفطريات دون إحداث خسائر كبيرة.