تعرف عملية الحرث و البذر بولاية عنابة تراجعا ملحوظا من حيث الإشراف على إتمام العملية في أحسن الظروف و هذا بسبب تأخر تساقط الأمطار خاصة بالجهة الشرقية الشيء الذي يشكل عائقا طبيعيا لعملية الحرث بالإضافة إلى غلاء الأسمدة و مخصبات التربة الأخرى فأكثر من 20 ألف هكتار تحولت إلى أراضي بور و ذلك يعود إلى العزوف الجماعي للفلاحين بالولاية حتى البذور المتوفرة بالتعاونية الولائية لتوزيع الحبوب أسعارها جد مرتفعة خاصة مادة الشعير فأسعار القمح الصلب تقدر بألفي دج و هو نفس السعر الذي يتعامل به بعض التجار الخواص في السوق. وفي ذات السياق هناك من الفلاحين بالحجار وبرحال وعين الباردة يحتفظون بمنتوجاتهم الموسمية المتمثلة في الشعير والقمح لترويجها في السوق السوداء أو تحويلها إلى علف المواشي أما الفئة الأخرى من الفلاحين حولت محصولها من الحبوب إلى عملية البذر خلال الموسم الفلاحي الحالي . مديرية الفلاحة أكدت للفجر أن قطاع الفلاحة بالولاية عرف بعض التحسن خاصة في زراعة الحبوب بالحجار و عين الباردة لكن حسب تقارير التعاونية الفلاحية فإن ديوان الحبوب و البقول الجافة متخوف من هلاك المخزون الهائل من بذور القمح و عليه سيسجل في خانة الخسارة المالية بسبب الارتفاع المفاجئ في سعر هذه البذور فيما ترجع بعض الأوساط القريبة من المحيط الفلاحي الإقبال الضعيف على اقتناء البذور من التعاونية يعود إلى لجوء أكثر من 20 مستثمر فلاحي إلى زرع الكروم و الأشجار المثمرة و كذلك الحمضيات.