ستفصل محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة يوم 25 جوان الجاري في قضية أمير وكتيبة الصحراء » مختار بلمختار« المدعو »لعور«، وقد توبع فيها مع متهم ثان بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل و خارج الوطن. واستنادا إلى ذات المعلومات فإن المتهم »مختار بلمختار« بقيادته انتقل إلى منطقة الصحراء و توجه مع مجموعة إرهابية إلى النيجر، وتمركزوا بمنطقة »ونقالا« بالنيجر طيلة ثلاثة أشهر تلقوا خلالها تدريبات عسكرية وعادوا إلى التراب الوطني، وكلف »بلمختار« المتهم الثاني في قضية الحال بلقاء عسكري برتبة نقيب في الجيش المالي لجلب الذخيرة الحربية للجماعات الإرهابية من موريتانيا بقيمة مليون ونصف مليون فرنك فرنسي، والتقى »خالد أبو العباس« مع إرهابيين آخرين كانوا معه بالمدعو أبو محمد عماد الدين اليمني أمير مركز تدريب الفاروق بأفغانستان الذي أرسله أسامة بن لادن أمير ما يسمى بتنظيم القاعدة لتحقق من منهج الجماعة الإرهابية. كما أن المتهم »أبو جبل« أثناء التحقيق معه كشف بأنه كان ضمن جماعة مسلحة التقت في 2003 بالحدود المالية بعماري صايفي المدعو »عبد الرزاق البارا«، وحدثهم عن السياح الألمان المختطفين المحتجزين بمنطقة »كيدال« حيث كان معهم مجموعة إرهابية، وفي أواخر نفس السنة جاء رؤساء قبائل الطوارق على متن شاحنتين للتفاوض حول تسليم هؤلاء المختطفين للحكومة المالية، وتم الاتفاق على مبلغ يفوق أربعة ملايين أورو، وأطلق سراح السياح الألمان عدما أحضر المبلغ والي منطقة »غاوا«، واستغلت المجموعة الإرهابية جزءا من هذه الفدية في شراء ذخيرة حربية. وألقت بعدها الحركة الانفصالية من أجل العدالة والديمقراطية المتمركزة في دولة التشاد القبض على عناصر إرهابية من بينهم »غ. عمار«، وحضر »البارا« للتفاوض مع رئيس الحركة لإطلاق سراحهم مقابل دفع مبلغ مالي، وقدم البارا مبلغ 300 ألف أورو للسلطات الليبية مقابل إطلاق سراح صهره.