أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أحد الناشطين السابقين في الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي كان يقودها عبد الرزاق صايفي المدعو ”البارا” وكتيبة الصحراء بإمارة مختار بن مختار المدعو ”لعور”، بالمؤبد، وسلطت عقوبة سبع سنوات سجنا نافذا ضد رعية مالية كان ينشط ضمن ذات الجماعة الإرهابية. واعترف ”غ. عمار” المكنى ”مقاتل أبو جبل” بأنه التحق بالعمل المسلح في 1996 ضمن صفوف الجماعات الإرهابية الناشطة بجبل ”بوكحيل” بمنطقة الجلفة التي سلمته لباسا أفغانيا، ثم انضم إلى جماعة مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس أمير كتيبة الصحراء في 1998. وورد في جلسة المحاكمة إن ذات المتهم انتقل إلى منطقة الصحراء و توجه مع مجموعة إرهابية بقيادة مختار بلمختار إلى النيجر، وتمركزوا بمنطقة ”ونقالا” بالنيجر طيلة ثلاثة أشهر تلقوا خلالها تدريبات عسكرية وعادوا إلى التراب الوطني. وكلفه بلمختار بلقاء عسكري برتبة نقيب في الجيش المالي لجلب الذخيرة الحربية للجماعات الإرهابية من موريتانيا بقيمة مليون ونصف مليون فرنك فرنسي، والتقى ”خالد أبو العباس” مع إرهابيين آخرين كانوا معه بالمدعو أبو محمد عماد الدين اليمني أمير مركز تدريب الفاروق بأفغانستان الذي أرسله أسامة بن لادن أمير ما يسمى بتنظيم القاعدة لتحقق من منهج الجماعة الإرهابية. وكشف أبو جبل أثناء التحقيق معه بأنه كان ضمن جماعة مسلحة التقت في 2003 بالحدود المالية بعماري صايفي المدعو ”عبد الرزاق البارا”، وحدثهم عن السياح الألمان المختطفين المحتجزين بمنطقة ”كيدال” حيث كان معهم مجموعة إرهابية، وفي أواخر نفس السنة جاء رؤساء قبائل الطوارق على متن شاحنتين للتفاوض حول تسليم هؤلاء المختطفين للحكومة المالية، وتم الاتفاق على مبلغ يفوق أربعة ملايين أورو، وأطلق سراح السياح الألمان عدما أحضر المبلغ والي منطقة ”غاوا”، واستغلت المجموعة الإرهابية جزءا من هذه الفدية في شراء ذخيرة حربية. وألقت بعدها الحركة الانفصالية من أجل العدالة والديمقراطية المتمركزة في دولة التشاد القبض على عناصر إرهابية من بينهم ”غ. عمار”، وحضر ”البارا” للتفاوض مع رئيس الحركة لإطلاق سراحهم مقابل دفع مبلغ مالي، وقدم البارا مبلغ 300 ألف أورو للسلطات الليبية مقابل إطلاق سراح صهره. المتهم الثاني من جنسية مالية ينتمي إلى قبائل الطوراق وكان يرعى الغنم اعترف أنه أعجب بنشاط الجماعات الإرهابية قبل أن يقرر الالتحاق بصفوفهم، وشارك في إبرام عدد من صفقات اقتناء الأسلحة التي أشرف عليها ”البارا”. للإشارة فقد التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام ضد المتهم ”غ. عمار” والمؤبد في حق ”ب. يوسف” الرعية المالي.