طمأن الديوان الوطني للحليب ومشتقاته المستهلكين بوفرة حليب الأكياس خلال شهر رمضان. وعلى الرغم من ندرة هذه المادة الأساسية منذ بداية الشهر الفضيل ما شجع انتشار الطوابير التي يضطر المواطن للوقوف فيها منذ الساعات الأولى للصباح على أمل اقتناء الحليب أكد الديوان أن مخزون مسحوق الحليب يضمن التغطية إلى غاية الثلاثي الأول من العام المقبل. المدير العام للديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته، فتحي مصار، ظاهرة الطوابير أمام محلات بيع حليب الأكياس التي انتشرت منذ بداية رمضان والتي يضطر المواطن للوقوف فيها لساعات من أجل اقتناء هذه المادة الغذائية الأساسية التي يكثر عليه الطلب في رمضان، حيث أكد خلال استضافته عبر أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية أن » إدارة الديوان الوطني للحليب ومشتقاته اتخذت كافة التدابير والإجراءات اللازمة لتفادي أي مشكل قد يسبب نقصا في مادة الحليب خلال شهر رمضان«. وفي تصريح يتناقض وحالة التذمر التي يبديها المواطن من ندرة حليب الأكياس في السوق وفي هذا الشهر المعروف فيه ارتفاع الطلب على الحليب المدعم من طرف الدولة، حرص مضار على طمأنة المستهلك بموفرة المنتوج خلال رمضان، موضحا أن مادة مسحوق الحليب متوفرة عبر كامل ولايات التراب الوطني. في تصريح ينسجم مع ما قاله وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري أول أمس على هامش زيارته التفقدية التي قادته إلى سوق الجملة بحطاطبة بولاية تيبازة، حيث أكد أن »المنتوج الوطني متوفر وبالكمية اللازمة«، داعيا المواطنين إلى عدم قبول خطابات التهويل على حد قوله. وتتزامن هذه التطمينات بخصوص وفرة حليب الأكياس المدعم مع قرار المجمع الصناعي للحليب ومشتقاته »جيبلي« برفع إنتاج حليب الأكياس ب 20 بالمائة لتغطية الطلب المتزايد على هذه المادة خلال شهر رمضان أي بكميات إضافية تزيد عن 500 ألف لتر في اليوم حسبما أكده خلال أول يوم من الشهر الفضيل المدير العام للمجمع حريم مولود، والذي كشف أن المجمع سجل ارتفاعا في الطلب على مادة حليب الأكياس المبستر بنسبة 20 بالمائة قبل أسبوع من حلول رمضان، وهو ما استدعى القيام بالإجراءات اللازمة لرفع الإنتاج بنفس النسبة. يشار إلى أن السوق الوطنية شهدت خلال الأشهر الأولى من السنة تذبذبا في توزيع هذه المادة الواسعة الاستهلاك، ما دفع وزارة التجارة إلى فتح تحقيق لتحديد الأسباب الحقيقية وراء هذا الاضطراب.وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية قد صرح بأن العجز الذي تسجله الجزائر في إنتاج الحليب الطازج يقدر حاليا ب5,1 مليار لتر وأنه يتوجب العمل على تداركه في أقرب الآجال الممكنة.