ستعرف محلات البقالة والمتاجر ندرة متوقعة في مادة الحليب خلال الأيام الأولى من العيد، حسبما صرح به رئيس جمعية حماية النشاط التجاري السيد حفايفية عياش، لكن في المقابل طمأن اتحاد التجار والحرفيين المستهلك بأن الحليب سيكون متوفراً والإنتاج موجود ويكفي لتلبية حاجة المواطن في أيام العيد المبارك، حيث يقل استهلاكه مقارنة بشهر رمضان. يبدو أن سيناريو أزمة الحليب سيعود للظهور من جديد أيام عيد الفطر المبارك بعدما تكبد المواطن تبعات ندرة هذه المادة الحيوية في الأسبوعين الأولين من شهر رمضان الكريم، وتعود أسباب نقص حليب الأكياس في الأسواق حسب رئيس جمعية النشاط التجاري، السيد عياش حفايفية، إلى الانخفاض في الإنتاج إضافة إلى مشكل التوزيع، موضحا أن الظاهرة أصبحت عادة ما تتكرر في كل سنة. وأوضح مصدرنا أن المواطن بات يشتكي منذ حلول الشهر الفضيل من نقص محسوس في حليب الأكياس، مما يرغمهم يوميا على الوقوف في طوابير للظفر بهذه المادة الحيوية، في ظل قلة الكمية الموزعة عبر معظم بلديات الجزائر العاصمة، زيادة على عدم تشغيل المبردات أو عدم وجود نظام التبريد في بعض الشاحنات بالنسبة للموزعين مما أدى إلى ايصال أكياس الحليب "رائبة" إلى المواطن. وتوقع السيد حفايفة ندرة الحليب أيام عيد الفطر المبارك القادمة رغم أن الديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته يعلن في كل مرة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار سيناريو ندرة حليب الأكياس في العديد من الولايات، لاسيما في المواسم والأعياد، من خلال الحرص على توفر مسحوق الحليب بالكمية اللازمة على مستوى مخازن الديوان، لكن تبقى هذه الإجراءات مجرد حبر على ورق –يقول محدثنا- لأن الأزمة تعود كل مرة. بالمقابل، طمأن اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين المواطنين على لسان الأمين العام السيد صالح صويلح الذي أكد ل”المساء" أن الحليب سيكون متوفرا أيام العيد المبارك وأن الأزمة لن تتكرر لأن المنتوج يكفي لتلبية حاجات المستهلك، مشيرا في حديثه إلى أن استهلاك هذه المادة الحيوية أيام العيد تقل مقارنة بشهر رمضان الكريم التي يزيد فيه الطلب. للإشارة، بوادر الخوف تظهر عند المواطن الجزائري الذي أصبح يشتري أكياس الحليب بكميات هائلة ويضعها في الثلاجة تحسبا لعيد الفطر المبارك.